أرى

للسياحة موضة جديدة

وردة الحسينى
وردة الحسينى

التركيز على الوجهات السياحية التقليدية أصبح «موضة» قديمة، فهناك وجهات سياحية قد تفوق تلك التقليدية حال استخدامها وتسويقها بشكل مناسب.

هذا ما تركز عليه مقاطعة غازى عنتاب فى تركيا، والتى بالرغم من تضررها من الزلزال وتعرض بعض آثارها للغرق نتيجة إقامة سد أتاتورك على نهر الفرات إلا أن وزارة السياحة التركية بالتعاون مع سفارات تركيا بالخارج ومنها مصر،وجهت الدعوة لوفود صحفية من الدول المختلفة، ومصر منها لحضور مهرجان فن الطهى فى غازى عنتاب، وهذه الدول بها امكانيات لحركات سياحية كبيرة للمناطق التقليدية بتركيا وبمقدمتها اسطنبول.

وفى إطار التفكير خارج الصندوق واستغلال الاتجاه المتصاعد لدور «السوشيال ميديا»، تم أيضا دعوة «الانفلونسرز» و«واليوتيوبر».

تأتى غازى عنتاب ضمن ١٦٣ مدينة أعلنتها «منظمة الأمم المتحدة للتربية  والثقافة والعلوم اليونسكو، مدنا مبدعة، وهى المنطقة التركية الوحيدة الحاصلة على هذا اللقب

وتشتهر على مستوى تركيا بحلوى القطمار، والفستق، والمناطق الاثرية القديمة مثل متحف زيوجما  والموجود به مقتنيات الفسيفساء التى تم انتشالها من المناطق التاريخية الغارقة جراء إقامة سد أتاتورك على نهر الفرات، ومن أشهر مقتنيات المتحف لوحة الفتاة الغجرية والتى تعتبر رمزا للمدينه، وهناك الكثير من الهدايا التى تباع بالمدينة كتذكار لزيارتها تحمل شكل الفتاة باللوحة، والتى تشبه الموناليزا فى الشعور بنظرتها للزائر من أى اتجاه، إلا أن  عيونها حزينة.
ويقع المتحف عند ممر طريق الحرير القديم وأمامه توجد تماثيل للجمال رمزا لذلك، وكنيسه الآرمن، والتى  بنيت عام  ١٨٦٠ميلاديا، وتستخدم الآن كمكان للمعارض.

كما يوجد فى غازى عنتاب بازار قديم من اشهر ما يباع فيه الخضراوات المجففة والمشغولات اليدوية والمنسوجات التقليدية بكل أنواعها.

وهناك خان قديم كان مخصصا لاستقبال القوافل التجارية قديما تم تحويله لفندق تاريخى ومطعم يستطيع زائريوه لمس حياة التاريخ القديم.