عاجل

مكالمة هاتفية بين وزير الدفاع الأمريكي ونظيره الصيني لبحث عدة قضايا

الصين وأمريكا
الصين وأمريكا

قال مسئول في البنتاجون، اليوم الثلاثاء 16 أبريل، إن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أجرى مباحثات هاتفية مع نظيره الصيني، دونج جون.

وكشف المسئول في البنتاجون لوكالة "سبوتنيك"، عن أنه تم اتخاذ قرار استئناف الاتصالات العسكرية بين البلدين عقب مفاوضات بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والرئيس الصيني، شي جين بينج، في سان فرانسيسكو في نوفمبر الماضي.

كما أشار المسئول، إلى أن اتصال اليوم هو الأول بين وزيري دفاع البلدين منذ أكثر من عام، والاتصال الأول لأوستن، مع دونج جون، منذ تعيينه وزيرًا للدفاع في الصين أواخر العام الماضي.

وعلى صعيد متصل، جاء استئناف الاتصالات بعد توقف دام قرابة عام ونصف العام، نتيجة زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة، نانسي بيلوسي، إلى تايوان عام 2022.

وفي 13 أبريل، أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مسئولين أمريكيين رفيعي المستوى بأن الصين تقدم دعما عسكريا لروسيا من خلال تزويدها بتكنولوجيات للصواريخ والمسيرات وصور من الأقمار الصناعية وغيرها.

◄ اقرأ أيضًا | وزير الدفاع الأمريكي يدعو إيران لوقف التصعيد.. ويؤكد: واشنطن لا تسعى لحرب مع طهران

وقال المسئولون، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن أثار مسألة الدعم الصيني لروسيا في اتصاله الأخير مع الرئيس الصيني شي جين بينج، وإن هذا الموضوع يناقش مع حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا وحول العالم.

وحسب أحد المسئولين، فإن المعدات الصينية تساعد الصناعات العسكرية الروسية وتزودها بما تفتقر إليها، ما يساعد موسكو في "أكبر توسيع للإنتاج الدفاعي منذ العهد السوفيتي، وبوتائر أسرع مما كنا نتوقعه في بداية هذا النزاع"، حسب قوله.

وأضاف المسئول: "برأينا، إحدى الخطوات الأكثر تأثيرا المتاحة لدينا في هذا الوقت في ما يخص دعم أوكرانيا تتمثل في إقناع الصين بوقف مساعدة روسيا على إعادة تأهيل قاعدتها الصناعية العسكرية، وسيكون من الصعب على روسيا مواصلة جهودها الخاصة بالحرب بدون المساعدة الصينية".

وأشارت "رويترز" إلى أن المعلومات التي قدمها المسئولون الأمريكيون مبنية على المعلومات الاستخباراتية التي تم رفع السرية عنها.

وحسب المسئولين، فإن روسيا تمكنت من زيادة إنتاج الصواريخ الباليستية بمساعدة المعدات التي استوردتها من الصين.

وتشير معطياتهم إلى أن 90% مما استوردته روسيا من الالكترونيات الدقيقة في عام 2023 كانت من الصين، واستخدمتها روسيا في صناعة الصواريخ والدبابات والطائرات.

وذكر المسئولون عددا من الشركات الصينية التي يقولون إنها تزود روسيا بأجهزة بصرية ومكونات لها، تستخدم في الدبابات.

وقالوا أيضا إن الصين زودت روسيا بمحركات للطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة، وإن شركات روسية وصينية كانت تتعاون في صناعة المسيرات على أراضي روسيا.

كما أشار المسئولون إلى أن الصين تساعد روسيا في ما يخص قدرات الأقمار الفضائية، وأن هناك معلومات حول أن الصين تقدم لروسيا صورا ملتقطة عبر الأقمار الصناعية لاستخدامها في العملية العسكرية في أوكرانيا.

بدورها، قالت السفارة الصينية في الولايات المتحدة إن الصين لم تقدم الأسلحة لأي طرف من طرفي النزاع المستمر في أوكرانيا.

ودعا المتحدث باسم السفارة الولايات المتحدة إلى "الامتناع عن الإساءة إلى العلاقات الطبيعية بين الصين وروسيا".

وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة أعلنت في وقت سابق على مستوى رسمي أكثر من مرة أنها لم تر أي دليل على تقديم دعم عسكري لروسيا.