انتشار أمني إسرائيلي بمحيط المسجد الأقصى في الجمعة الأولى من رمضان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى في مدينة القدس، اليوم الجمعة، انتشارا مكثفا للشرطة الإسرائيلية بالتزامن مع الجمعة الأولى من شهر رمضان.

وأفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، بأنه تخوفا من اندلاع أي مناوشات أو أحداث خلال الجمعة الأولى في شهر رمضان المبارك، انتشرت الشرطة الإسرائيلية بكثافة في محيط المسجد الأقصى بمدينة القدس.

وذكرت الشرطة أنه سيتم نشر أكثر من 3000 من قوات شرطة منطقة القدس مع وصول تعزيزات شرطية أخرى، بهدف للحفاظ على السلام والأمن العام، وتوجيه وتنظيم حركة المرور في المدينة.

وفي سياق متصل، قالت وزارة الصحة بقطاع غزة في بيان لها إنه "سقط عشرات الشهداء والجرحى جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لتجمع للمواطنين الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية لسد رمقهم عند دوار الكويتي بغزة"، مشيرةً إلى أن الحصيلة الأولى للقتلى كانت 11 شخصًا ثم ارتفعت إلى 20.

وأضافت الوزارة: "وصل إلى مجمع الشفاء 11 شهيدًا و100 إصابة حتى اللحظة". وفي وقت لاحق، قالت إن "حصيلة مجزرة دوار الكويتي الذين وصلوا إلى مجمع الشفاء الطبي إلى 20 شهيدًا و155 إصابة"، موضحة أن "ما حدث عند دوار الكويتي يشير إلى نوايا مبيتة لدى الاحتلال لارتكاب مجزرة جديدة مروعة. لا تزال عملية انتشال الشهداء وإخلاء الجرحى مستمرة رغم صعوبة الوضع الميداني عند دوار الكويتي".

من جانب آخر، أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ما شهدته منطقة دوار الكويت، واصفًا إياه بأنه "مجزرة"، وجاء في بيان للمرصد، أمس الجمعة، أنه "أدان بأشد العبارات ارتكاب الجيش الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق مدنيين فلسطينيين تجمعوا للحصول على إمدادات إنسانية قرب دوار "الكويت" على أطراف مدينة غزة ما خلف أكثر من 60 قتيلا و160 إصابة عدد منها بحالة حرجة".

وأشار المرصد إلى أن "الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين أثناء محاولتهم الحصول على إمدادات إنسانية تكرر لليوم الخامس على التوالي في وقت ارتفع إجمالي عدد ضحايا "مجازر الدقيق" إلى أكثر من 500 قتيلا".

ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية"طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر الماضي.

وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل أكثر من 31 ألف قتيل وأكثر من 73 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.