مدير مركز إغاثة الطفل بالإسكندرية: «أطفال الشوارع» ظاهرة خطيرة يجب أن نواجهها جميعا

عبير سلطان مدير مركز إغاثة الطفل بالإسكندرية
عبير سلطان مدير مركز إغاثة الطفل بالإسكندرية

هناك أسباب أسرية تقف وراء انتشار ظاهرة «أطفال الشوارع»، ولابد أن نتكاتف جميعا للتصدى لتلك الظاهرة والمتفاقمة والمعقدة فلا تستطيع جهة واحده مواجهتها، هذا هو ما أكدته، عبير سلطان، مدير مركز إغاثة الطفل ب الإسكندرية، وخلال الأسطر القادمة سوف نتعرف على مزيد من التفاصيل حول انتشار ظاهرة «أطفال الشوارع»، وكيفية التصدى لها.

فى البداية ما الدور الذى يقوم به مركز إغاثة الطفل ؟

مركز حماية الطفل، هو مركز تابع لمنظمة اليونيسيف تدعمه فنياً وماليا، وله فروع فى جميع أنحاء مصر، وهدف المركز أساساً تقديم جميع الخدمات للطفل وعلى إنقاذه فورا من أى مخاطر يتعرض لها وتقديم المعونة الصحية والنفسية والمالية، ويقوم بهذا العمل بالمركز فريق متكامل وبجميع التخصصات، والهدف الأول هو إنقاذ الطفل المعرض للخطر أولا ثم تتم بعد ذلك إتمام إجراءات المركز على الحالة ودراستها من خلال عمل أبحاث وتقارير وفحوصات وتتم بشكل رسمى لخروج الحالة من الأزمة، ثم تتوالى خطوات الرعاية.

اقرأ ايضاً | جوائز تشجيعية للخاتمين دورة المتون بدار خادم القرآن

هل يقدم المركز خدماته لكل أطفال الشوارع ؟

بكل تأكيد فمركز إغاثة الطفل بالإسكندرية يعتبر طفل الشارع قضية كبيرة وجوهريه فهى أصلا سبب مباشر فى وجود أزمات الطفل الذى يعمل المركز من أجله، نحن الآن نطلق على ظاهرة طفل الشارع ظاهرة أسرة الشارع،لماذا”..لأنها ظاهرة قديمة ومتفاقمة ومعقدة ولا تستطيع جهة واحده أن تعمل لمواجهة تلك الظاهرة وحدها، ورغم ذلك فإن المركز له سنوات طويلة يقوم بمواجهة مشكله طفل الشارع ويعمل على دراسة الأسباب التى تقف وراء انتشارها.

من خلال عملكم والأبحاث التى تقومون بها ما أسباب الظاهرة ؟

هناك أسباب أسريه فالأب مثلاً لا يهتم برعاية ومتابعة أطفاله ويتركهم دون رقابة حتى يكبر الطفل على عشوائية التصرف والأفعال وإذا تذكر الأب أن يقوم بدوره لن يستطيع .. وهذا ما صرح به عدد من الأطفال لإخصائى المركز خلال متابعته لهم وهم أطفال فى سن الخامسة عشرة.

أيضا هناك أطفال يتعمد أبويهم أن يرسلوهم للعمل منذ صغرهم ولما يتعرض الطفل للإهانة من صاحب العمل ثم يرجع إلى منزله ليجد سوء معامله واستغلال من الوالدين يؤدى ذلك إلى لجوء الطفل إلى الشارع والاستقرار فيه وعدم رجوعه إلى الأسرة .. وهناك أسباب أخرى كثيرة.

هل المركز بالفعل فى مساعدة أطفال الشوارع ودعمهم ؟

بالطبع تم ذلك، ولدينا قصص نجاح قدمها فريق العمل بالمركز من خلال مقابلات أهالى الأطفال ونجح المركز فى عودة بعض الأطفال إلى أسرهم مع تقديم الدعم الصحى والمادى والنفسى المستمر، ومدون ذلك بالمستندات.

وقدم المركز قصص نجاح بالتعاون مع دور الإيواء التى نجحت فى تعليم الأطفال وتشغيل الكبار منهم والذين استجابوا وتعلموا داخل الدار.

كيف يتم مواجهة ظاهرة أطفال الشوارع ؟

ظاهرة أطفال الشوارع خطيرة ومتغلغلة ويجب أن نواجهها جميعا وبقوة، ورأيى الشخصى هو لابد من قرار سياسى قوى وحكيم، للتصدى ومواجهة الظاهرة التى تتسم بالانتشار السريع فالنظام المدنى فقط لا يمكنه مواجهته وحده، وأرى أن هؤلاء الأطفال ذوى الأجيال الثلاثة يحب أن ينضموا إلى المؤسسات العسكرية المختلفة ويتعلموا ويتدربوا داخل معسكرات الجيش وأنى على يقين أن ذلك سيؤدى إلى مردود إيجابى وتأثير قوى ومشروع قومى من خلال بروتوكول تعاون المؤسسة العسكرية مع وزارات التضامن الاجتماعى والتعليم والمحليات والأحياء.