بعيون شاعر باريس.. موضة المصريات والفرنسيات في الأربعينيات

سيدة مصرية في الأربعينيات
سيدة مصرية في الأربعينيات

كان فيليب سوبولت كاتبا وشاعرا وروائيا وناقدا وناشطا سياسيا فرنسيا، خلال فترة الأربعينيات، وكان ناشطًا في «الديادية» وهي حركة ثقافية ظهرت في الحرب العالمية الأولى، كما أسس الحركة السريالية مع أندريه بريتون وهي أيضًا حركة ثقافية في الفن الحديث والأدب.

 

وفيليب سوبولت من مواليد 2 أغسطس 1897، لكن أغرب ما نشر عنه أنه جاء إلى مصر في آواخر الأربعينيات، وشارك في تصميم الأزياء، حسب ما تم نشره في مجلة آخر ساعة بتاريخ 30 مارس 1949؛ حيث كان يعمل في ذلك الوقت في هيئة اليونسكو.

 

وفيليب سوبولت جاء إلى مصر ليدرس المسائل الفنية والثقافية والاتفاقات الدولية التي تتعلق بالصحافة والراديو والسينما، ورغم أن الأزياء ليست جزءًا من نشاطه إلا أنه كان مهتما بشئون الأزياء وتطوراتها، ويرجع هذا الاهتمام إلى والده الذي كان طبيبا مشهورا في باريس، وكان يعالج الكثيرات من خياطات باريس الشهيرات وكان تربطه بهن رابطة صداقة قوية منهن مادلين فيونيت وجان لانفان.

 

وكان فيليب نفسه زميل دراسة لكريستيان ديور وكانت من أشهر خياطات باريس التي أحدثت انقلابا في عالم الأزياء في ذلك الوقت، واعتقد فيليب أن الخياطة هي أحد الفنون العصرية، وكان دائما عـلى صلة مع مبتكري هذا الفن، كما ساهم في ظهور الكثير من الأزياء وكان يحرص على حضور حفلات عرض الأزياء بل ويشترك أحيانا في تصميم الكثير منها.


وذلك يدل على صلته القوية بمبتكري الأزياء، فكان من الصعب جدا أن يطلع مبتكرو الأزياء أحدا على أسرار صناعتهم التي يحيطونها دائما بشيء من الغموض والتكتم ولذلك حرص محرر مجلة آخر ساعة على اللقاء بمسيو فيليب كشخص يمكنه أن يدل بأحسن الآراء وأحدث الأنباء والمعلومات عن أزياء الربيع.

 

وبالفعل تحدث فيليب لمجلة آخر ساعة قائلا: إن الفكرة السائدة في موضات السنوات الأخيرة هي الرجوع إلى الماضي مع مراعاة البساطة في الابتكار.

 

واختتم حديثه بقوله: «لقد لاحظت أن النساء في باريس يرتدين الثياب الطويلة بقليل عن الثياب في مصر مع مراعاة الابتكارات الحديثة، وأن كل ما احتفظت به الأزياء الجديدة في ابتكارات الربيع من الموضات السابقة هو الأكمام الواسعة المطرزة في أسفلها».

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم