نشرت وسائل الإعلام صور لعشرات الدببة القطبية تبحث عن طعام في صناديق قمامة بالقرب من قرية روسية نائية، في إشارة إلى المصاعب التي تعاني منها هذه الحيوانات المهددة بالانقراض والتي قد تكلفها حياتها. أدى ذوبان الجليد في القطب الشمالي خلال السنوات الماضية إلى زحف الدببة نحو القرى والمدن في أقصى شمال الكرة الأرضية بحثًا عن طعام نادر في بيئتها الطبيعية.
تتزايد باستمرار حالات تعدي الدببة القطبية على القرى النائية بحثًا عن الطعام، مما يشكل تهديدًا للحيوانات المهددة بالانقراض والبشر على حد سواء.
ترتفع درجة حرارة القطب الشمالي ثلاثة أضعاف المعدل العالمي بسبب تغير المناخ ، مما يؤدي إلى ذوبان مناطق الجليد التي تعتمد عليها الدببة القطبية للصيد.
يؤدي تناقص مساحة الجليد إلى زحف الدببة على الأرض التي يعيش فيها البشر ، خاصة في فصل الربيع ، وهو ذروة تغذيتهم ، وهذا ما تعتمد عليه هذه الحيوانات العملاقة لبقية العام.
البحث عن الطعام
تواجه الدببة العديد من المخاطر عند التسلل إلى المستوطنات البشرية، بما في ذلك إطلاق النار عليها بسبب المخاوف من مهاجمة السكان المحليين.
قال جيف يورك، مدير الجمعية الدولية لحماية الدببة القطبية والمؤلف المشارك للتقرير: "من خلال دراسة الدببة البنية والسوداء في أوروبا وأمريكا الشمالية ، نعلم أن مكبات النفايات ومخلفاتها الغذائية تمثل مشكلة رئيسية بالنسبة للدببة".
يوضح يورك: "ما لا تعرفه الدببة هو أنها تأكل أيضًا البلاستيك ، وكذلك المواد السامة الموجودة في مكبات النفايات". وقد تصاب الدببة بأمراض تؤدي إلى الوفاة عند تناولها أطعمة فاسدة ، أو تلك المعدة للحيوانات الأليفة ، بالإضافة إلى مواد سامة أخرى في القمامة.
ويشير التقرير إلى أن حوالي 90 دبًا قطبيًا تسافر 160 كيلومترًا في كل خريف إلى مكب نفايات كبير في كاكتوفيك ، ألاسكا ، حيث تُترك بقايا صيد الحيتان.
يصعب التخلص من القمامة في هذه المدن بسبب انتشار الأسطح الصخرية وعدم وجود أرض مناسبة كمكبات نفايات ، بالإضافة إلى صعوبة التخلص منها بالحرق الذي يعد أيضًا طريقة ضارة بالبيئة.
ويقترح التقرير الاستثمار في إقامة سياج لمنع الدببة من دخول مكبات النفايات ، بالإضافة إلى أجهزة الإنذار والأسوار الكهربائية غير الفتاكة.
إقرأ أيضاً| «تغير المناخ» خطر جديد يجعل «الدب القطبي» عرضة للانقراض
