حكايات| مارينا عازر.. حدوتة مصرية تغزو موضة العالم بـ«الجيب والفساتين»

 مارينا عازر.. حدوتة مصرية تغزو موضة العالم بـ«الجيب والفساتين»
مارينا عازر.. حدوتة مصرية تغزو موضة العالم بـ«الجيب والفساتين»

لكل مجتهد نصيب.. مقولة تنطبق على الشابة المصرية مارينا عازر، التي لم تتخط سن الـ31 عاما، فاستطاعت أن تبرز نفسها في عالم الموضة والفاشون، بعد جد واجتهاد دام لسنوات طويلة دون استسلام للإحباط والفشل.

 

ولأن كل خطوة تأتي بالخطوة التي تليها، بدأت مارينا عازر حياتها المهنية الخاصة بها عام 2016، عندما قررت أن تقوم بعمل كروت معايدة بتصميمات خاصة، حيث كانت تهدف إلى أن تقوم بتحقيق نفسها بمشروعها الخاص بجانب وظيفتها قبل أن تصل لـ«الموضة والفاشون».

 

 

وتقول مارينا عن ذلك: «بالفعل صنعت كروت معايدة بموتيفات مصرية أنا اللي برسمها وعرضتها على فرجن ميجا ستور وديوان علشان أبيع عندهم وفعلا قبلو شغلي وبقيت أبيع الكروت من خلالهم وبياخدوا نسبه قصاد تلك المبيعات».

 

وتروي مارينا عازر: «جيت في 2019 جت كورونا وأفسدت حركة البيع في كل مكان حتى الشركة التي كنت فيها، وفي 2021 لم يعد هناك فرص عمل كثيرة وحركة البيع شبه متوقفة في المحلات، حينها كان ابني قد كبر في السن وتركته مع والدتي وبدأت أبيع الكروت في الشارع بنفسي».

 

 

وتحكي فتاة الموضة بداية تنفيذ مشروعها في شهر مايو 2021، وبدأت الفكرة تطرح على ذهن مارينا بعدما فكرت في عمل كروت بألوان مميزة، وبعد ذلك قررت أن تبيع هذه الكروت بنفسها، ومع الوقت اقترح عليها البعض أن تقوم بعمل جيب بألوان الجيبة التي كانت ترتديها وسألها البعض عن مصدرها، وبالفعل بدأت عمل نماذح من تصميمها عبارة عن جيبات ملونة بألوان مميزة، واستخدمت 6 بالتات فقط في رسم الجيب.

 

وتمضي في حديثها: «كنت بنزل ألف بنفسي وأخد رأي الناس في ألوان الكروت، وكان رد الفعل إيجابي.. نزلت الزمالك ومصر الجديدة، ومن هنا جاءت الفكرة، والناس كانت بتقف مخصوص تسألني أنا بعمل أيه، وكان جمهوري المستهدف البنات والسيدات، على الرغم أن هناك بعض الرجال كانوا داعمين لي، فهدفي كان مزج الفن بالأزياء».

 

 

وتقول مارينا عازر: «ومع الوقت بقت الناس تسألني إزاي يقدروا يشتروا الجيب بتاعتي، واقترحوا علي أعمل (فاشون لاين) خاص بي، وفعلا بدأت بـ6 بالتات وبـ6 جيبات، والموضوع نجح الحمدلله».


 
وتؤكد أيضًا: «بدأت خطواتي في تنفيذ المشروع بعد طلب نصيحة من شخص متخصص استطاع ضبط مقاسات التصاميم التي كنت رسمها في الإسكتشات، وبعد ذلك قمت بطبع الرسومات الخاصة بي على القماش، وبعد ذلك قمت بالاتفاق مع ترزي على أنه يقوم بالخطوة الأخيرة وهي تقفيل القماش وإعداد الجيب».
 

 


ومن أبرز التحديات التي قابلت مارينا في بداية تنفيذ مشروعها، هي أن هذه الفترة كانت أم حديثة، فكانت تضطر الانتظار إلى حين ينام طفلها، ثم تبدأ هي في رسم تصميماتها، وإيجاد خامات ومطابع وترزي يظهر شغلها بشكل ما هو عليه الآن. 

 

وتحكي مارينا عازر: «كنت اضطر أن اترك طفلي مع أمي، لكي أنزل اشتري الخامات وأبيت عند أمي، وأنزل عملي الأساسي في الصباح، وكان ذلك من أبرز التحديات، فكنت أحرص كل الحرص على التنسيق بين طفلي وبيتي وعملي الأساسي ومشروعي، وكان زوجي خير داعم لي».

 

 

أما طموح مارينا في الفترة المقبلة هو تنفيذ تصميمات تعجب جميع الأذواق، لأن في بعض الأوقات زبائنها يطلبون مني بعض التصميمات المختلفة، وخصوصا للمحجبات أو غير المحجبات، فكل سيزون تنفذ تصميمات جديدة.. «اللي ساعدني للوصول لهذا النجاح هو ربنا والناس اللي دعموني والمثابرة، ومقولتش للتجربة لأ، وهذا ما ساعدني كثيرا» لتحصل على جائزة فاشون داخل مصر والانطلاق للعالمية.