صـاروخ ماديرا

رحلة الصعود والهبوط من وإلى محطة يونايتد

البرتغالى العالمى كرستيانو رونالدو
البرتغالى العالمى كرستيانو رونالدو

«عاد لبيته».. البرتغالى العالمى كرستيانو رونالدو المنضم لمانشيستر يونايتد فريقه السابق الذى توهج فيه منذ الصغر بعد أن أتى له عقب رحلته مع لشبونة 2003 ولا أحد يصدق ما حدث فى الأيام القليلة الماضية، حيث إن عالم كرة القدم انقلب رأساً على عقب بعد أن انتقل الأرجنتينى ليونيل ميسى من برشلونة إلى باريس سان جيرمان، ليأتى رونالدو بعده ويفجر مفاجأة للجميع بعودته إلى اليونايتد رغم قرب مانشيستر سيتى من خطف الدون لكن فى النهاية الانتماء أنهى الصفقة بالعودة للشياطين الحمر لمدة موسمين وقابل العقد للتجديد موسما مرة أخرى حسب حرية الاختيار والاتفاق حينها.

ويتقاضى يوفنتوس من هذه الصفقة 23 مليون يورو كحد أقصى، وفقا للنادى الإيطالى الذى أوضح فى بيان الشروط المالية لاتفاق اللحظات الأخيرة مع نهاية فترة الانتقالات الصيفية، وسيتوزع المبلغ الثابت البالغ 15 مليون يورو على 5 سنوات، ويمكن أن يزداد بعدد من المكافآت بحد أقصى من 8 ملايين يورو، وبحسب موقع ترانس فير ماركت للإحصائيات فإن رونالدو انتقل إلى من مانشيستر يونايتد إلى ريال مدريد فى 2009 ضمن صفقة كلفت خزينة النادى 60 مليون يورو للاعب، ومن يوفنتوس إلى الريال بـ 100 مليون يورو، ثم عاد السهم إلى الخلف مرة أخرى بعد أن عاد ليونايتد بـ45 مليون يورو.

رونالدو صاحب الـ36 عاماً والذى قضى 6 سنوات فى قلعة أولد ترافورد حيث جاء كشاب يافع لا يمتلك الخبرة ورحل بعد فوزه بجائزة أفضل لاعب فى العالم وكقناص يهابه الخصوم، ثم انتقل بعد ذلك إلى ريال مدريد الإسبانى فى صفقة قياسية على الصعيد العالمى وقضى تسعة أعوام فى سانتياجو برنابيو وأصبح الهداف التاريخى للنادى خلال مسيرة مذهلة شهدت فوزه بأربعة ألقاب فى دورى أبطال أوروبا والعديد من الألقاب المحلية قبل رحيله إلى يوفنتوس الإيطالى حيث سجل معه 81 هدفا خلال 98 مباراة بالدورى الإيطالى وتوج بلقب الكالشيو مرتين لكنه عاد الآن إلى إنجلترا، خاصة أن اليوفى لم ينجح فى الحصول على لقب دورى أبطال أوروبا برفقة رونالدو.

ويبقى السؤال المهم.. هل بإمكان رونالدو استعادة عهده الذهبى فى قلعة أولد ترافورد؟ هو أمر ستجيب عنه الأيام بعدما سجل 31 هدفا فى موسم واحد تحديداً 2007 /2008 فى إنجاز لم يتم تحطيمه سوى مرة واحدة فقط منذ إقامة فعاليات الدورى الإنجليزى الممتاز بمشاركة عشرين فريقا، لكن جماهير مانشستر مقتنعة بقدرة القائد البرتغالى على إعادة الفريق لمنصة التتويج المحلية للمرة الأولى منذ رحيل سير أليكس فيرجسون.

ويذكر أن رونالدو ارتدى قميص مانشستر يونايتد من قبل فى الفترة من 2003 إلى 2009، وخاض مع الفريق 292 مباراة فى كل البطولات، سجل خلالها 118 هدفا وصنع 69 هدفاً أما عن البريميرليج فقط فشارك فى 196 مباراة وسجل 84 هدفاً وصنع 45 أسيست.

وتوج رونالدو مع مانشستر يونايتد بـ3 ألقاب فى الدورى الإنجليزي، ولقب لدورى أبطال أوروبا، ومثله لكأس العالم للأندية وكأس الاتحاد الإنجليزي، بجانب لقبين فى كأس الرابطة ومثلهما فى الدرع الخيرية، وفقا لموقع ترانسفير ماركت المختص بإحصائيات لاعبى كرة القدم.

ومن جانبه أهدى رونالدو عودته لفريق مانشيستر إلى مدرب الفريق الأسبق سير أليكس فيرجسون، وكتب اللاعب رسالة عبر حسابه على إنستجرام: سير أليكس، هذا من أجلك، وتحدث رونالدو عن «حب لا ينتهي» لمانشستر يونايتد وأنه عاد «إلى حيث ينتمي».

وفى نفس السياق حرص نادى يوفنتوس الإيطالي، على وداع البرتغالى ونشر الحساب الرسمى ليوفنتوس فيديو لبعض أهداف رونالدو التى سجلها بقميص بيانكونيرى وساهمت فى تتويح الفريق بالعديد من البطولات.


وقال الموقع الرسمى للنادى الإيطالي: فى ذلك اليوم من شهر يوليو، عندما وصل كريستيانو إلى تورينو، تلك اللحظة التى سيتذكرها الجميع على مر السنين.