رسائل طمأنة للشعب المصرى

الرئيس السيسي: اطمئنوا ولا تقلقوا .. «مصر يحفظها الله دائمًا»

الرئيس السيسى خلال عدد من المداخلات في فعاليات النسخة الثانية من الملتقى السنوى للصناعة
الرئيس السيسى خلال عدد من المداخلات في فعاليات النسخة الثانية من الملتقى السنوى للصناعة

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة من أجل تهدئة الاقتتال فى قطاع غزة وإدخال أكبر حجم من المساعدات التى يحتاجونها.. وقال الرئيس السيسى: «إن سياستنا ليست قائمة على الغدر أو الخسة أو التآمر، ولا تحركنا المصالح، بل هدفنا البناء والتعمير».

وأضاف الرئيس السيسي أن الدولة المصرية بفضل شعبها وجيشها قوية وقادرة على حماية مقدراتها تمامًا، موجهاً حديثه للمصريين قائلًا: لا تقلقوا وواصلوا العمل من أجل البناء والتعمير.. وأطمئنكم أن لا أحد يستطيع إيذاء مصر».

جاء ذلك خلال عدد من المداخلات للرئيس السيسي فى فعاليات النسخة الثانية من الملتقى والمعرض السنوي للصناعة بالقاهرة الجديدة بحضور رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء ورئيس اتحاد الصناعات المصرية والمستثمرين ورجال الصناعة والمحافظين.

وطالب الرئيس السيسى، من حضور الملتقى والمعرض بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح كل الضحايا المدنيين قائلا: «اسمحولى أطلب منكم نقف دقيقة حدادًا على أرواح الضحايا المدنيين.. كل المدنيين اللى سقطوا إجلالًا واحترامًا مننا».

وكشف الرئيس السيسى عن أن الدولة المصرية تقوم بدور إيجابى فى ملف إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين فى قطاع غزة.. وقال السيسى: «هناك الكثير من التفاصيل، وليس كل شىء يتم الإعلان عنه».

وأعرب الرئيس السيسي عن شكره إلى كل الدول التي أرسلت مساعدات إنسانية لإدخالها إلى قطاع غزة.. وأضاف السيسى: «إننا نبذل جهودًا كبيرة من أجل الاستجابة لمتطلبات 2.3 مليون فلسطينى فى غزة تحت الحصار، دون ماء ووقود ومواد طبية ضرورية، مضيفاً : إدخال 20 شاحنة يوميًا ليس كافيًا، بل نحتاج إلى قدر أكبر من المساعدات للدخول إلى قطاع غزة».

وشدد الرئيس السيسى على حرص الدولة المصرية على لعب دور إيجابى جدا فى القضية الفلسطينية، وأضاف السيسى:»كل المسئولين فى الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، وقبل أن أتولى رئاسة مصر، كانوا حريصين على لعب دور إيجابى فى إطار فهم أن الاستقرار مهم جدا للمنطقة وللدولة»، وأكد السيسى على أن الدولة المصرية الآن تسير على نفس النهج وهى حريصة كل الحرص على تحقيق الاستقرار وتبذل دورا كبيرا جدا من أجل تحقيقه.
ورحب الرئيس السيسى، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الداعى لوقف الاقتتال والتهدئة وإقرار هدنة فى الأراضى الفلسطينية، مؤكدا أهمية هذا القرار لأن حالة الغضب والاندفاع فى رد الفعل قد تجعلنا نندم بعد ذلك عندما تخرج الأمور عن السيطرة وهو ما أريد تسجيله والتحذير منه.

وأشار الرئيس السيسى إلى أنه يتابع ويطلع على تقارير تفصيلية عن الأحداث ويشاهد تعليقات وتفاعل الشباب والمواطنين على مواقع التواصل الاجتماعى، مضيفا: «ما لفت نظرى حالة القلق المتزايدة وأنا أشارككم هذه الحالة، وهى ظاهرة إيجابية ولكن دورى أن أطمئنكم» ، وتابع السيسى «أمس كانت هناك طائرات مسيرة دخلت إلى البلاد وتم إسقاطها، وأيا كان المكان الذى جاءت منه، فقد حذرت قبل ذلك من أن اتساع نطاق الصراع، ليس فى مصلحة المنطقة، وستكون المنطقة عبارة عن قنبلة موقوتة تؤذينا جميعا».

وشدد الرئيس السيسى، على أن مصر دولة قوية جدًا لا تمس، وذات سيادة وأرجو أن يحترم الجميع سيادتها ومكانتها، وهذا كلام ليس للتباهى.
وتابع الرئيس «من المهم أن أقول لشبابنا وكل المصريين المعنيين بالموضوع، لا تقلقوا، وبفضل الله سبحانه وتعالى مثلما حفظ الله هذا البلد فى 2011 و2013 سيحفظه دائما، لأن سياستنا لم يكن بها غدر ولا خسة ولا تآمر ولا انتهازية ولا حتى مصالح.. مصلحتنا أن يسود الاستقرار العالم ونبنى ونعمر بلادنا هذا ما عملنا عليه.. ولا أعتقد أن من سنن الوجود أن يتم التعامل مع أصحاب مثل هذه القيم بالإيذاء أو القضاء عليهم أو تدميرهم أو أى شىء».

وأضاف السيسى: الدولة المصرية بفضل الله وبفضل شعبها وشبابها وجيشها ووعيكم قادرة على توفير الحماية التامة.. لذلك لا تقلقوا.. وانتبهوا إلى أعمالكم وعيشوا حياتكم، نحن نبذل جهدا كبيرا جدا حتى نخفف ونهدئ من حالة الاقتتال الموجودة فى قطاع غزة، كما نبذل جهودا كبيرة حتى يتم إدخال المساعدات الإنسانية كلها، وهنا أسجل كل الشكر والتقدير للدول التى قامت بإرسال المساعدات».

وتابع الرئيس السيسى: «من المهم أيضا أن نبذل الجهد ونضغط حتى يتم إدخال كل المساعدات بحجم يتناسب مع حجم الطلب والضرر الواقع وحجم الاحتياج الموجود داخل القطاع، نحن نتحدث عن 2.3 مليون شخص وكان هناك حصار موجود من قبل ذلك، واشتد جدا حتى طال المياه والوقود والمواد الغذائية والمواد الطبية والكهرباء أيضا، لذلك الاحتياج ضخم جدا، وبالتالى لا أعتقد أننا نستطيع أن نحدد ذلك بـ 20 شاحنة أو 60 شاحنة أو 100 شاحنة، أى حجم من الشاحنات التى يمكن إدخالها إلى القطاع أمر فى منتهى الأهمية حاليا».

وأشار الرئيس السيسى إلى حرص مصر للعب دور إيجابى فى تخفيف حدة الأزمة من خلال إطلاق سراح الأسرى والرهائن الموجودين فى القطاع، ونبذل فى هذا جهدا كبيرا ولكن ليس كل شىء يتم الحديث عنه وعندما ننتهى سيتم الإعلان عن التفاصيل»، مشددا على أنه لا أحد يستطيع إلحاق الأذى بمصر، وقال «مرة أخرى نطمئنكم بفضل الله سبحانه وتعالى.. لا أحد يستطيع.. لا أحد يستطيع، دعونا نعمل ونبنى ونعمر».