ما وراء مخاوف «بايدن» بشأن نتائج الانتخابات البريطانية

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أثارت الانتخابات العامة في بريطانيا مخاوف متزايدة لدى الرئيس الأمريكي جو بايدن وحزبه الديمقراطي، خاصة مع اقتراب انتخابات أمريكا 2024، ويعزى هذا القلق إلى خطر فقدان أصوات الجاليتين العربية والمسلمة في الولايات المتحدة بسبب سياسات إدارة بايدن تجاه إسرائيل في حربها على غزة.

ويشمل هذا القلق دعم آلاف من مختلف الأعراق والأديان الذين يتعاطفون مع ضحايا غزة ويبدون انزعاجهم من سياسات بايدن، مما يضع الحزب الديمقراطي أمام تحديات جديدة في سباق الانتخابات الأمريكية بنوفمبر المُقبل.


ما هي الانتقادات الموجهة لـ«بايدن»؟

حيث تم رصد انخفاض كبير في تأييد حزب العمال البريطاني في المناطق ذات الكثافة السكانية المسلمة، كما كشفت نتائج الانتخابات العامة. 

ويُفسر هذا التراجع على أنه رد فعل على سياسات حزب العمال البريطاني وزعيمه كير ستارمر تجاه الحرب الإسرائيلية في غزة، وذلك بالمقارنة مع سياسات سابقة لزعيم الحزب السابق جيرمي كوربين الذي انتقد سياسات إسرائيل خلال فترة رئاسته للحزب.

ويأتي هذا المؤشر في ظل تصاعد الاحتجاجات في عدد من الجامعات الأمريكية، التي تشكل عبئًا سياسيًا على إدارة بايدن والديمقراطيين.

من جهة أخرى، يستغل الجمهوريون هذه الاضطرابات لمهاجمة بايدن واتهامه بفشله في قمع الاحتجاجات، معتبرين أن الرئيس الديمقراطي فقد السيطرة على البلاد.

وفي سياق الانتخابات المحلية، فاز حزب العمال البريطاني بعشر بلديات من بين 11 بلدية خضعت للانتخابات، بما في ذلك بلدية مدينة لندن حيث فاز صادق خان بالمرة الثالثة على التوالي.

أما بالنسبة للمجالس المحلية، فقد فاز حزب العمال بـ186 مقعدًا في مجالس البلديات، في حين خسر حزب المحافظين 474 مقعدًا، وتزايدت الدعوات لريشي سوناك لإجراء انتخابات مبكرة في بريطانيا نتيجة هذه الخسائر والانقسامات داخل حزب المحافظين.


«بايدن» يواجه زخمًا ضاغطًا من التحديات قبل الانتخابات

حيث رصدت نتائج الانتخابات العامة في بريطانيا انخفاضًا كبيرًا في تأييد حزب العمال البريطاني في المناطق ذات الكثافة السكانية المسلمة، ويعزى هذا التراجع إلى رد فعل على سياسات حزب العمال البريطاني وزعيمه كير ستارمر تجاه الحرب الإسرائيلية في غزة.

و يُقارن هذا التفاوت في الدعم مع سياسات سابقة لزعيم الحزب السابق، جيرمي كوربين، الذي كان ينتقد سياسات إسرائيل خلال وبعد فترة رئاسته للحزب، وفقًا لشبكة "العربية" الإخبارية.

وتُعتبر هذه الانتخابات مؤشرًا على تصاعد الضغوطات السياسية على الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خاصة مع الاحتجاجات المستمرة في عدد من جامعات النخبة الأمريكية. 

ويواجه بُايدن خطر فقدان دعم الجاليات العربية والمسلمة في الولايات المتحدة، بجانب الآلاف من مختلف الأعراق والأديان الذين يتعاطفون مع ضحايا غزة بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وبالإضافة إلى ذلك، يستغل الجمهوريون الاضطرابات في الجامعات الأمريكية لمهاجمة بايدن واصفين إياه بأنه فشل في قمع الاحتجاجات، مما يؤدي إلى فقدان السيطرة على البلاد بحسب تصريحاتهم.


«مرشح حزب العمال».. عمدة لندن للمرة الثالثة على التوالي

وعلى صعيد آخر، حقق حزب العمال البريطاني انتصارات في عدد من البلديات، بما في ذلك فوز صادق خان بمنصب عمدة لندن للمرة الثالثة على التوالي. 

وتربع مرشح حزب العمال البريطاني، صادق خان، على عرش العاصمة البريطانية بعد فوزه برئاسة بلدية لندن للمرة الثالثة على التوالي محققًا نصرًا ساحقًا في الساحة السياسية البريطانية.

وبعد تفوقه بفارق كبير في سجله التاريخي على منافسته المحافظة سوزان هول، انتصر صادق خان في انتخابات رئاسة بلدية لندن بعد إعلان نتائج جميع مناطق العاصمة البريطانية متصدرًا المشهد السياسي البريطاني، ليصبح بذلك أول رئيس بلدية لندن يحصل على ثلاث ولايات، منذ إنشاء هذا المنصب في عام 2000.

وشهد المحافظون الذين يحكمون لندن منذ 14 عامًا أسوأ انتكاسة لهم منذ 40 عامًا في الانتخابات التشريعية الفرعية، حيث فاز حزب العمال وزادت المكاسب الكبيرة للمعارضة العمالية فرص زعيمها كير ستارمر لرئاسة الحكومة بعد الانتخابات التشريعية المقررة لاحقًا هذا العام.

بالمقابل، تحرك رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك بسحب سياسته المثيرة للجدل حول خطته لترحيل المهاجرين إلى رواندا، بالإضافة إلى خفض الضرائب، في ظل التغيرات السياسية الملحوظة في البلاد.

وفيما يتعلق بالمجالس المحلية، فقد فاز حزب العمال بـ 186 مقعدًا في مقابل خسارة حزب المحافظين الذي فقد 474 مقعدًا، مما زاد من التوترات داخل صفوف المحافظين ودفع بعضهم إلى دعوة لإجراء انتخابات مبكرة في بريطانيا.