موسكو - وكالات الأنباء
حفل تنصيب مختلف بدأ به القيصر الروسى ولايته الخامسة، وبعد أن أدى الرئيس فلاديمير بوتين اليمين الدستورية فى الكرملين، أمس، افتتح سنواته الست الجديدة على رأس السلطة بكلمة، تضمنت رسائل إلى الغرب والعالم أجمع..
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف: أنه تمت دعوة حوالى 2600 شخص لحضور مراسم التنصيب، بينما قاطعتها معظم الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي، وكذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا، بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، فى المقابل حرصت فرنسا والمجر وسلوفاكيا على إرسال مندوبين.
وبعد أداء اليمين الدستورية ألقى الرئيس بوتين كلمة قال فيها: «فى هذه اللحظات أشكر من قلبى كل المواطنين فى جميع أنحاء روسيا، وكذلك أنحنى إجلالاً أمام المدافعين عن روسيا ومن يحاربون فى إطار العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا.
إن الدستور ينص على حماية الشعب الروسي، وهى مسئولية كبيرة، حددت عملى فى السابق، وسوف تحدد عملى فى المستقبل. ستبقى مصالح روسيا أولوية قصوى، وستبقى خدمة روسيا هى هدفى الأعلى فى هذه المرحلة التى نواجه فيها تحدياتٍ جسيمة، نفهم أهمية وضرورة الدفاع عن مصالحنا الوطنية على نحو أقوى.
وأضاف بوتين: «سنبقى منفتحين للتعامل مع كل الدول التى ترى فى روسيا شريكاً موثوقاً، وهى الأغلبية العالمية. نحن لا نرفض التعامل مع الدول الغربية، إلا أن العداء الذى يمارسونه ضدنا هو ما يعرقل ذلك. إن الحوار حول الأمن الاستراتيجى والاستقرار ممكن، ولكن ليس من منطق القوة، وإنما انطلاقاً من قواعد الندية».
ووعد بالاستمرار فى تشكيل عالم متعدد الأقطاب، وقال: «علينا أن نكتفى ذاتياً، ونفتح مجالاتٍ جديدة أمام دولتنا.. وفى نفس الوقت فإن الاستقرار لا يعنى الجمود، ويتعين علينا التكيف مع تحديات العصر».
وأكد المتحدث دميترى بيسكوف أن الأفكار الواردة فى خطاب تنصيب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين هى من إعداد الرئيس بنفسه.
وقال بيسكوف : «بالطبع المختصون يساعدون فى صيغة الخطاب، لكن الأفكار الرئيسية الواردة فى الخطاب هى تأليف الرئيس».
