سطور جريئة

نعم هى «حكاية وطن»

 رفعت فياض
رفعت فياض

كان لى شرف المشاركة والحضور فى مؤتمر «حكاية وطن»  بالعاصمة الإدارية الجديدة على مدى أيامه الثلاثة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى ـ ومع أننى كنت مطلعا ومشاهدا بحكم عملى الصحفى لكثير من المشروعات القومية على مستوى مصر من أقصاها لأقصاها ، وما يتم إنجازه فى كل المحافظات من إعادة واستكمال البنية الأساسية للدولة فى كثير من المجالات ـ لكننى لم أكن أتخيل هذا الحجم الضخم من هذا الإنجاز الذى يصل إلى حد الإعجاز الذى تم على مدى عشر سنوات فقط ـ لكننى شاهدت وبالأرقام ـ وفى سابقة هى الأولى من نوعها فى مصر فيها المصارحة والمكاشفة أمام الجميع ، وفى حضور رئيس الدولة طوال الأيام الثلاثة ـ حيث كان العارض لكل هذه الإنجازات هى الحكومة ذاتها بوزرائها المعنيين ، وأمام الرأى العام المصرى والعالم. 

لقد لمست حجم هذا الإعجاز فى البداية من العرض الرائع والشامل الذى قدمه أمام جميع الحضورد0مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء فى اليوم الأول لهذا اللقاء فى مختلف المجالات السبت الماضى وشاهده العالم كله ـ إلا أننى عندما تابعت تفاصيل ماتم إنجازه وحجم ماتم إنفاقه من أموال من خلال ماعرضه معظم وزراء الحكومة ـ لمست الحجم الضخم لهذه الإنجازات من أجل إعادة بناء الدولة بعد أن كانت بالفعل على وشك الإنهيار الكامل بعد عام 2011 وحتى عام 2013 وإصرار جماعة الشر وتجار الدين أن تهدم هذا البلد عل رؤوس قاطنيها ، وتقتل وتحرق لكى تجعل مصر جزءا من هذه الجماعة.

وكانت سعادتى أكثر للمداخلات التى استمعنا إليها من الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى كشف لنا فيها مدى إلمامه ومتابعته شبه اليومية لكل تفاصيل كل ماتم إنجازه أرض مصر فى ظل التحديات الصعبة جدا التى مرت على هذا البلد طوال هذه السنوات العشر من آثار سلبية لجائحة كورونا والتى أوقفت الحياة على وجه الأرض بكاملها بشكل كبير ونحن منهم ، ومؤخرا الآثار السلبية أيضا لنتاج الحرب الروسية الأوكرانية علينا وعلى غيرنا خاصة فى مجال الغذاء وإرتفاع الأسعار ـ ومع كل هذا نفذنا خلال هذه السنوات العشر مشروعات لم  تحدث فى مصر على مدى ال100 سنة الماضية وبتكلفة وصلت إلى 10 تريليونات جنيه ـ نعم 10 تريليونات جنيه.   

ومع أننى تجولت فى كثير من دول العالم ، وكنت كلما شاهدت طرقا أو مدنا رائعة أو مشروعات ضخمة بهذه الدول كنت أسأل نفسى : هل من الممكن أن يأتى اليوم ولو حتى بعد 100 سنة ونكون مثل هذه الدول ؟ والحمد لله بدأت أشاهد بنفسى ماكنت أتمنى وجوده فى بلدى ، بل إن كثيرا مما تم ويتم تنفيذه من هذه المشروعات قد لايكون هناك نظير له بهذه الجودة فى مثل هذه الدول من العالم المتقدم. 

أما فى مجال تخصصى وهو الجامعات فقد شهدت هذه السنوات العشر مضاعفة عدد الجامعات وتنوعها لدينا وأصبح عندنا الآن 92 جامعة متنوعة مابين جامعات حكومية وخاصة وأهلية وتكنولوجية وفروع لجامعات دولية فى العاصمة الإدارية الجديدة. 

وفى شبه جزيرة سيناء على سبيل المثال أصبح بها مايقرب من 10 جامعات حكومية وخاصة وأهلية وتكنولوجية وفروع لبعضها ـ

حدث كل هذا ونحن نحتفل اليوم بالعيد الذهبى لنصر أكتوبر المجيد الذى لولاه ماكانت مصر كما هى الآن ـ وإن شاء الله ستكون أفضل وأفضل خلال السنوات القادمة.