أول سطر

متحف للتاريخ الطبيعى

طاهر قابيل
طاهر قابيل

 زارها نهرو والملكة إليزابيث وتيتو وقديما كان يسكنها النوبيون وسموها حديقة النطرون.. فهى واحدة من أقدم الحدائق بالعالم وتحتوى على العديد من الأشجار والنباتات النادرة.

 ففى أواخر القرن التاسع عشر استغلها الإنجليز كقاعدة عسكرية وسموها جزيرة «السرادار» وغير اسمها الملك فؤاد إلى «الملك» وسماها جمال عبد الناصر «النباتات» وتبلغ مساحتها 17 فداناً ومقسمة إلى 7 قطاعات للنباتية النادرة والمعمرة والتى تتم تهيئة الظروف المناخية الملائمة لها بواسطة الصوبات البلاستيكية، بالإضافة إلى أشجار الأبنوس والماهوجنى  والصندل والفواكه الاستوائية الباباظ والجاك فروت والطبية والسواك والتمر الهندى والخروب والقرنفل والحبهان والكركديه و الزنجبيل والبردقوش أو المردقوش والشطة والفلفل الأسمر والفل والياسمين والجارونيا والتوليب والبتونيا ونخيل الزيت وجوز الهند والزيتون والدوم والبلح وبين الأشجار والنباتات تم شق ممرات مغطاة بالجرانيت الأسوانى كفاصل بينها وبالجزيرة متحف للأحياء النباتية والمائية ومركز أبحاث متخصص.

حديقة النباتات عمرها 125 سنة وهى أحد أهم المزارات السياحية الأسوانية وواحدة من أندر وأقدم الحدائق والجزر النباتية وفى عام 1898 أثناء الاحتلال الإنجليزى عندما أخمد اللورد كتشنر قائد قوات الحملة الإنجليزية «الثورة المهدية» بالسودان اختار الجزيرة والحديقة مقرًا لقيادة الحملة لموقعها الاستراتيجى وسط النيل، وأشرف على النباتات بعد جلاء الإنجليز وزارة الأشغال المائية وأسندت إدارة الجزيرة إلى مصلحة البساتين وعندما وجد المسئولون بها تنوعاً نباتياً غريباً تم تحويلها إلى تجربة بحثية لمعرفة مدى تأقلم الأنواع النباتية على الجو شديد الحرارة وبدأوا فى إرسال البعثات لجلب نباتات استوائية وزراعتها بالحديقة والحفاظ عليها.

 الجزيرة تنقسم إلى مشايات طولية وعرضية للاستمتاع برؤية الأشجار وهى على شكل بيضاوى داخل نهر النيل وتحيط بها المياه من كل الجهات وتضم عدداً كبيراً من النباتات والأشجار المعمرة والنادرة وموقعها عبقرى وسط النيل أمام منطقة مقابر النبلاء الأثرية وتضم 107عائلات نباتية وما يسمى «المعشبة» وهى عبارة عن عينات نباتية جافة و29 نوعاً من الأشجار والشجيرات مصرية الأصل منها: المستحية والصفصاف والجميز والجاك فروت وهى فاكهة استوائية لذيذة المذاق وحلوة الطعم وهى مزيج من المانجو والأناناس والموز ويصل وزنها 25 كيلوجراماً. أما المتحف النباتى فيضم عرضاً لبعض الأنواع النباتية والثمار والبذور وماكيت للجزيرة والمتحف به عينات لـ 95 نوعاً تنتمى إلى 85 جنساً و34 عائلة وبنكاً للبذور ومكتبة بها 415 كتاباً فى العلوم الزراعية وهناك مشاتل عبارة عن 4 صوبات يتم بها إكثار النباتات النادرة والجزيرة مؤسسة علمية تعكس مدى التقدم الزراعى ولبنة أساسية لمتاحف التاريخ الطبيعى.. وللحديث بقية.