أرمنيوس المنياوي يكتب عن: ثقافة التعايش 

أرمنيوس المنياوي
أرمنيوس المنياوي

الإنسان منا يولد وتتفتح عينيه على ثقافات متناثرة كلها تكون تركيبته الشخصية، ولايمكن أن يعيش الإنسان منا  ويتأقلم مع المجتمع المحيط به دون أن يكون لديه مزيج من تلك الثقافات المختلفة والمتباينة، ومن يعيش بثقافة أحادية سوف يكون مصيره المعاناة في المجتمع الذي يعيش فيه.

بكل تأكيد نحن ولدنا على ثقافات متعددة ولكن مع الوقت كل منا بيختار أى من الثقافات لكي يوليها إهتماما وبكل تأكيد فأن كل منا يبحث عن التعايش مع ثقافات الٱخرين ويحاول جاهدا أن يتأقلم عليها وأن لايضيق بها بل ويقدرها حتى يشعر بالشبع والرضا ممن يعيش معهم و بينهم.

ليس منا من يملك الحق وحده بل كل منا  يكون جزء من الحق مثل أى كائن من حولنا ولا أحد منا يمكنه أن يزعم أنه يملك وحده ثقافة التفوق والتميز بل أن التميز والتفوق هو في كيفية التعامل مع ثقافات من حولنا وتفهمنا  بأن كل منا مثلما يحتضن قلبه الخير قد يحتضن قلبه الشر أيضا.

البستان تشكل جماله من تنوع زهوره ووروده ومن ثم خلق مشهدا بديعا يثري العين ويشبع الحواس وتطيب له النفس هكذا الإنسان منا عندما يستوعب من حوله ويتناقش ويتعايش ويؤمن بثقافات الٱخرين فأنه يخلق داخله بستانا جميلا يضفي على نفسه حلاوة المعشر وكياسة التحدث وقبول الٱخر وبالتالي تذدهر داخل نفسيته حلاوة العيش المشترك مع الٱخرين.

فأن ثقافة التعايش تحتاج إلى ثقافة الحوار وترتقي إلى تباين وإحتواء الإختلاف أى إحترام الإختلاف حتى لا نجد أنفسنا أمام ثقافة الخلاف والتي تدمر معها ثقافة الحوار وتهدم كل عيش مشترك بيننا ..كل منا يملك زهرة جميلة ولديه إبداع يمكن أن يثري بهما نفسه حتى يكسوا معه المجتمع كرنفالا جميلا.

آخر السطور 

& يعجبني المتحدث الإعلامي لنادي الزمالك الزميل أحمد سالم في إنتقائه لكلماته عندما يتناول حديثه الفرق الأخرى ولاسيما النادي الأهلي.. دعواتنا للناديين الكبيرين بتحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب في المغرب وتونس.

& مبروك للسيدة مارجريت صاروفيم رئيسة قطاع التنمية بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية فوزها في إنتخابات أول تشكيل للتحالف الوطني للعمل الأهلي.