حكاية أول مسحراتي في الإسلام وفي مصر

حكاية أول مسحراتي في الإسلام
حكاية أول مسحراتي في الإسلام

عرفت مصر المسحراتي منذ عصر الدولة الفاطمية، والمسحراتي شخصية محبوبة ترتبط بشهر الصوم المبارك، كما أنها مهنة ليست غريبة عن العالم الاسلامي، فقد كان بلال مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أول مسحراتي عرفه التاريخ الإسلامي.

فقد كان يجوب الطرقات، والدروب لايقاظ المسلمين، ومن بعده جاء أول مسحراتي في مصر، عام ٣٣٨ ه، وهو اسحق بن عتبة والذي لاحظ أن أحدا لايقوم بتسحير الصائمين في رمضان، فتطوع للقيام بهذه المهنة، وكان يلف على البيوت ليسحر الناس.

وانتشرت بعد ذلك مهنة المسحراتي، وأصبح يمسك طبلة في إحدى يديه، وباليد الاخرى جلدة يدق بها على الطبلة، وكثير مايصطحب معه غلاما يمسك له فانوس لينير له الطريق.

واختلفت طريقة التسحير من قطر لآخر، ففي اليمن يتسحرون بدق الأبواب على أصحاب البيوت، وينادون عليهم "قوموا.. للوا" بينما أهل الشام يتسحرون بدق الطار، وضرب المزمار، والغناء والرقص، وأهل المغرب يفعلون تقريبا مثل اهل الشام، فهم يضربون بالنفير على المناور والمنازل، ويكررونه ٧ مرات ليتناول الناس سحورهم، ويمسكون عندما ينطلق النفير ه مرات.

أما في الصومال يتسحر الأهالي على أصوات الأطفال، عندما ينطلق قبيل وقت السحور مرددين اغنية.. يحيا من يصوم في رمضان.

وفي الفلبين فالذي يتولى الايقاظ هم الأطفال حاملين فوانيسهم مرددين الاغاني، وفي إندونيسيا يتناوب الشباب مهنة ايقاظ الناس للسحور، حيث تقوم الجماعة صاحبة الدور بحمل آلة تسمى "بدوق" لايقاظ الصائمين.

مركز معلومات أخبار اليوم