لقاءات وتفاهمات مع الجانب الصيني للشراكة والتصنيع

وليد عبدالعزيز يكتب: توطين السيارات.. دعونا نبدأ

وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز

◄ جهودا حكومية مكثفة لتصنيع المركبات الكهربائية وجذب شركات عالمية

حراك ولقاءات وخطط وتفاهمات تدور حول إمكانية توطين وتعميق صناعة السيارات التقليدية والكهربائية داخل السوق المصرية.. المتابع لزيارة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء للصين مؤخرا للمشاركة فى فعاليات الدورة الثالثة لـ"منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى"، وكذلك الزيارة الترويجية لرئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وليد جمال الدين، إلى جمهورية الصين الشعبية، سيكتشف أن التوجه المصرى خلال المرحلة القادمة هو التركيز على توطين صناعة السيارات بكل أنواعها..

◄ تفاهمات قوية
المتابع للمشهد الراهن سيكتشف أيضا أن هناك تفاهمات قوية ترتقى إلى مستوى الاتفاقيات والشراكات بين بعض الشركات الصينية والحكومة المصرية ممثلة في قطاعات وشركات متعددة لبدء إقامة مصانع سيارات بنسبة مكون محلى مرتفعة سواء داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أو المصانع الجاري تطويرها ببعض الشركات..
مباحثات رئيس الوزراء فى بكين ركزت أيضا على إمكانية زيادة الاستثمارات الصينية فى السوق المصرية، خاصة فى منطقة تيدا الصينية، التى تعتبر نموذجا ناجحا للاستثمارات الصينية فى مصر.

◄ الترويج للاستثمار
تكثف الدولة جهودها خلال الفترة الراهنة للعمل على جذب المزيد من الاستثمارات في العديد من القطاعات للسوق المصرية، وعلى رأسها البترول والغاز والثروة المعدنية وجذب صناعات جديدة وتوطين التكنولوجيا والصناعات المغذية للسيارات وغيرها كثير، فضلا عن تكثيف الجهود في الترويج للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وحزمة الحوافز والتيسيرات التى تمنحها الدولة للمستثمرين للانطلاق فى مشروعاتهم والتوسع فى المشروعات القائمة، خاصة الصناعات التى ترغب الدولة المصرية فى توطينها لتكون بديلا للاستيراد وهو ما لاقى قبولا من الجانب الصينى، خاصة فى صناعة النسيج والأدوات الكهربائية بجانب إقامة مصانع قطع غيار السيارات والسيارات الكهربائية.

◄ شركة النصر
شركة النصر لصناعة السيارات لديها خطط طموحة وأهداف قابلة للتنفيذ وهو ما اتضح خلال الفترة الماضية، والشركة على تواصل جاد مع شركات عالمية وصينية تعمل فى مجال تصنيع السيارات الكهربائية والتقليدية، وهناك أخبار سارة قبل نهاية العام لتوقيع شراكة واتفاق نهائى مع مستثمر عالمى لتصنيع السيارات داخل النصر بنسبة مكون محلى مصرى يصل الى ٤٥٪ وهى نسبة قابلة للزيادة خلال السنوات القادمة.

◄ فكرة التوطين
الدولة المصرية تعمل على كل المسارات وفى مختلف القطاعات وإن كانت هناك أولويات فإن فكرة توطين صناعة السيارات داخل السوق المصرى قد قتلت بحثا وحان الوقت أن تتحول إلى واقع، خاصة مع التحول الذى يشهده العالم فى تصنيع السيارات ودخول السيارات الكهربائية بقوة فى المنافسة بجانب أن أسعار السيارات فى السوق المصرى أصبحت مبالغ فيها جدا وهنا يجب أن نعرف أن توطين الصناعة فى مصر سيساعد على خفض الأسعار بقوة والسماح بالتصدير للخارج وإتاحة فرص عمل لأن السيارات صناعة كثيفة العمالة بالإضافة إلى استغلال الخامات المصرية وضمان تشغيل المصانع المنتجة لقطع الغيار، ولذلك فإن توطين الصناعه له فوائد عديدة.. دعونا نبدأ تنفيذ الخطط حبيسة الأدراج.. وتحيا مصر