خطوط حمراء

نهاية الزحف العشوائى فى الوراق 

محمود بسيونى
محمود بسيونى

الزحف العمرانى العشوائى أحد الأمراض المزمنة فى المجتمع المصرى وصداع فى رأس أى حكومة تحاول أن تضع حدا أو تبحث عن حل.

التحرك فى ذلك الملف يشبه المشى داخل حقل ألغام، لأن الحل ..

اى حل لن يرضى جميع الاطراف، إلى أن قررت الدولة بعد استرداد عافيتها التصدى للمشهد العشوائى بطول وعرض خريطة مصر، والتحرك الإيجابى لإنهاء مشاهد القبح وغياب التنسيق الحضارى وما يرافقها من ضعف الخدمات .

العشوائية تحركت من الأرض إلى الجزر النيلية وتحديدا جزيرة الوراق، وظهرت حالة ممانعة لأى تحرك من جانب الدولة لتطويرها حتى اكتمل مشروع محور تحيا مصر وصدر قرار نزع ملكية يمين ويسار المحور، وبدأت الدولة بناء على تصريحات وزير الإسكان فى التعامل على مساحة 91 فدانا منها 67 فدانا تم التعامل معها رضائيا، وتعويض المواطن عن المسكن وملكية الأرض بجانب التعويض الاجتماعى حتى بلغ حجم التعويضات حتى الآن 6 مليارات جنيه دون نزع ملكية أحد من أهالى جزيرة الوراق.

لكن البعض وتحديدا الأذرع الإعلامية لجماعة الاخوان الإرهابية قرر تحويل جزيرة الوراق إلى نقطة صدام مع الدولة ونشر حولها مئات الاكاذيب والشائعات، من اجل منع الدولة من تطوير جزيرة الوراق على غرار المشهد الحضارى الناجح فى وسط البلد ومثلث ماسبيرو وممشى أهل مصر.

فى الالتفات لشائعات الإخوان خطر كبير على العقل والوعى، والاهتمام بالجانب الإنسانى وتسكين اهالى الوراق فى مساكن بديلة حاضرا منذ اليوم الأول للأزمة، والشروع فى تطويرها إضافة طال انتظارها من اجل استعادة العاصمة لبريقها.