صحيح «متنًا وسندًا» ..7 آلاف حديث في موسوعة جامعة الأزهر

د.سلامة داود
د.سلامة داود

أكد د.سلامة داود رئيس جامعة الأزهر أن جامعة الأزهر تعمل على تكوين مجالس علمية نشطة فى مختلف الأقسام تُعنى بقراءة ودراسة العلوم المختلفة، وتُسهم فى نشر ثقافة العلم بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. وأوضح أنّ الجامعة تُشجّع على تكوين مجموعات بحثية تعمل على مشاريع علمية رائدة تُسهم فى رفع مكانة الجامعة وتُعزّز مسيرتها العلميَّة.

وأشار رئيس الجامعة إلى أنّ من أبرز هذه المشاريع «موسوعة جامعة الأزهر فى الحديث النبوى الشريف» التى يُشارك فيها نخبة من كبار علماء الحديث من داخل الجامعة وخارجها، وتهدف إلى إخراج عشرة آلاف حديثٍ صحيحٍ متنًا وسندًا، وأوضح أن اللجنة أنجزت حتى الآن ما يزيد على سبعة آلاف حديث، واستدركت على جميع طبعات صحيح الإمام البخارى ما يزيد على مئة وخمسين استدراكًا.

اقرأ أيضًا | روشتة الامتحانات.. البسطويسي: الأخذ بالأسباب والتوكل على الله طريق النجاح

وأضاف أنّ من هذا العمل الموسوعى الذى تنهض به اللجان ولا ينهض به فرد واحد موسوعة: (أسرار تنوع القراءات فى القرآن الكريم)، وأن كلية القرآن الكريم بجامعة الأزهر نوقشت فيها نحو عشرين رسالة دكتوراه فى هذا المشروع، والآن يجرى تنقيح هذه الرسائل العشرين واختصارها وتهذيبها والعمل على إخراجها لتكون أول موسوعة تتناول جميع القراءات القرآنية بالتحليل الشامل.

وأوضح أنّ جامعة الأزهر لم تقتصر فى اهتماماتها على العلوم العربيَّة والشرعيَّة، بل حرصت على الجمع بينها وبين العلوم العمليَّة، مثل: الطِّب، والصيدلة، والهندسة، والزراعة، والتجارة، وضرب مثالًا على ذلك بتجربة جامعة الأزهر فى تدريس مادة الفقه الإسلامى لطلاب كليات الطب، حيث تمّت طباعة المادة بطابع الطب، ممّا أدّى إلى ظهور فقه جديد بطعم الطب، يُعالج القضايا المهمة التى يتعرض لها الطبيب. وأشار إلى أنّ الجامعة تُطبّق هذا النهج أيضًا فى كليات أخرى، مثل: كلية التجارة؛ حيث تمّت طباعة مادة الفقه الإسلامى بطابع التجارة.

وأكد أن الأزهر الشريف لا يعيش على التغنى بأمجاد الماضى، بل يضيف إليه جديدًا كل يوم، ويواصل مسيرته التطويرية والتجديدية. وشدد على أنّ الأزهر يُؤدّى دورًا محوريًّا فى نشر العلم والمعرفة وتعزيز القيم الإسلامية السمحة، مستشهدًا بكلمة للشيخ محمد الغزالى قال فيها: «إن الأزهر مصنع الأدوية لعلل الأمة، فإذا غُشَّتِ الأدويةُ التى يُصْدِرُها المصنع فإن العلل ستبقى مضاعفة»؛ ولذا كانت العناية بالأزهر الشريف من العناية بالدِّين.