المايسترو صالح سليم.. مواقف خالدة وإشاعة انتقال للترسانة

مايسترو الكرة المصرية صالح سليم
مايسترو الكرة المصرية صالح سليم

تحل اليوم ذكرى رحيل مايسترو الكرة المصرية صالح سليم أسطورة النادي الأهلي الذي رسخ قيم ومبادىء النادي العريق صاحب المواقف الخالدة.

ولد صالح سليم في 30 سبتمبر عام 1930 في حي الدقي بالجيزة، والتحق بصفوف ناشئى النادى الأهلى عام 1944، وفى نفس العام انتقل إلى صفوف الفريق الأول وظل يلعب به حتى عام 1963، واحترف فى نادى جراتس النمساوى ثم عاد مرة أخرى لمصر.

قصة انتقال سليم للترسانة:

عانى النادي الأهلي في بداية ستينات القرن الماضى من سوء النتائج وكان من المقرر أن يبدأ الدوري الجديد في نهاية سبتمبر 1966، وبدون مقدمات انطلقت شائعة مدوية بسبب مانشيت عريض نشرته جريدة الجمهورية في صدر صفحتها الأولى يوم 4 يوليو 1966 وكان المانشيت يقول: "صالح سليم يلعب للترسانة في الموسم القادم ثم يعتزل".

 الخبر سار كالنار في الهشيم كيف بعد هذا العمر الطويل مع الأهلي للمايسترو أن يقدم على هذه الخطوة بعد أن بلغ مرتبة الأسطورة الكروية يترك الأهلي وينتقل لنادي الترسانة؟، لتبدأ حرب إعلامية مثيرة بين صحيفتي الأخبار والجمهورية التي تؤكد انفرادها المثير والمذهل بينما تنفي صحيفة الأخبار القصة برمتها. 

ونشرت الأخبار: "صالح سليم.. باق في النادي الأهلي".

في اليوم التالي، خرجت الأخبار بعنوان عريض في صدر صحيفتها الرياضية أكدت فيه أن "صالح سليم.. باق في الأهلي"، وعنوان ثانٍ "لا أحد في عائلة صالح سليم ولا الأهلي ولا الترسانة سمع شيئًا عن رغبة صالح في ترك النادي الأهلي" وانتهت الشائعة للأبد .

 وأكمل المايسترو مشواره الكروى حتى عام 1967 الذى أعلن به سليم اعتزاله، بعد حرب 5 يونيو بسبب توقف النشاط الكروي.

مواقف خالدة:

وقف صالح سليم رئيس النادى الأهلي فى وجه الدكتور عبد المنعم عمارة رئيس المجلس الأعلي للشباب والرياضة اﻷسبق عندما أصدر الأخير قراراً بمنع أي سيارة لأي رئيس نادي أو أعضاء مجلس إدارته من دخول استاد القاهرة، فى الوقت الذى سمح فيه بدخول سيارات الوزراء فقط، ليمتثل كل روؤساء الأندية عدا صالح سليم الذي رفض القرار مقررا عدم حضور أي مباراة في استاد القاهرة حتى تلك التي كان يحضرها وزير الرياضة نفسه.

وعند استعلام الوزارة عن سر موقف سليم أرسل لهم برقية مقتضبة كتب فيها "الوزير هو ضيف للنادي صاحب المباراة، فكيف يمنع الضيف صاحب البيت؟".

الوفاة:

رحل عن عالمنا المايسترو صالح سليم عن عمر ناهز 72 عامًا، متأثرًا بإصابته بسرطان الكبد في 6 مايو عام 2002.

وكان قد أعلم قبل وافته من الطاقم الطبي له بمرضه، وعند مناقشة صالح لأطبائه لبدء العلاج علم أن الورم السرطاني الذي ظهر في نصف كبده لا يمكن استئصاله لأن النصف الآخر من كبده مصاب بتليف بسبب إصابته في وقت سابق من حياته بفيروس سي، كما أُعلم بأن سنه لا يسمح بإجراء زراعة الكبد.