الساعات الأخيرة بين ليلى فوزي.. والدنجوان الخطر

الفنان أنور وجدي والفنانة ليلى فوزي
الفنان أنور وجدي والفنانة ليلى فوزي

تميزت ليلى فوزي بشخصية جديدة في السينما بعدما تألق نجمها، فهي فتاة ذات جمال هادئ لا خطر فيه، وكان أول من انبهر بها من أهل الفن هو الفنان أنور وجدي والذي كان في ذاك الوقت فتى الشاشة الاول حينما التقى بها في فيلم (من الجاني) عام ١٩٤٤، حيث وقع في غرامها من أول نظرة واحبها في الحقيقة وهو يمثل دور الحب أمامها في ذلك الفيلم.

وعندما ذهب إلى والدها يطلب خطبتها والزواج منها، فلم يكن أول خاطب، بل كان هناك كثيرون رفضهم والدها الذي كان يعلم بأن أنور وجدي مشهورا بأنه دونجوان خطر.

وبعد زواجهما اشتد عليه المرض وسافر للعلاج بالخارج، لم تفارقه، وكانت له الزوجة والصديقة، والممرضة، وفي آخر أيامه لمحت ليلى فوزي في عيون الأطباء بأن حالته ميؤس منها وانه قد انتهى، ولفظ أنفاسه الأخيرة فما كان منها إلا أن أقبلت عليه واحتضنته وضمته إلى صدرها، وانتابتها حالة هستيرية، وانهالت عليه لثما وتقبيلا، وحينما كانت متعلقة به جذبتها إحدى الطبيبات، وقادتها إلى غرفتها لتهدئ من روعها لكن بلا جدوى فقامت بحقنها بالمورفين إلى أن غطت في النوم، وعندما استيقظت في الصباح، طلبت أن تلقي عليه نظرة الوداع، فسمحوا لها بعد اصرار شديد.

وكان نقل جثمان أنور وجدي إلى القاهرة يحتاج إلى إجراءات كثيرة. ونصحها الكثيرون أن تسبقه بالعودة لكنها رفضت واصرت أن تبقى بجوار نعشه داخل نفس الطائرة، وعاشت في ذكرى أنور وجدي الذي كانت حياتها معه قصة من أروع قصص التضحية والوفاء.

مركز معلومات أخبار اليوم