■ قراءة: أحمد الجمَّال
عُرفت المرأة المصرية بجمالها وملامحها الرقيقة وجاذبيتها، وقبل نحو 61 عامًا، حدث ما لم يكن معتادًا في ذلك الوقت، فقد تحولت فتاة مصرية إلى أيقونة للحسن والجمال ليس فى بلدها ولكن فى الولايات المتحدة التى هاجرت إليها مع أسرتها، بل وأصبحت فتاة غلاف العديد من المجلات الشهيرة وتلقت عروضًا بالتمثيل في السينما الأمريكية، وطلب الكثير من نجوم هوليوود يدها للزواج.. فى السطور التالية تقرير نشرته «آخرساعة» عنها عام 1963، نعيد نشره بتصرف محدود:
فتاة الغلاف في معظم المجلات الأمريكية الآن مصرية اسمها «آن زغيب خليل»، من مواليد الإسكندرية، سافرت مع والدها إلى فرنسا منذ أربع سنوات وغادرتها إلى أمريكا، تحمل طموحها الذى أوصلها سريعا إلى أن تصبح نموذجًا لجمال المرأة هناك.
يقول النقَّاد عنها إن وجهها يجمع بين ملامح جريس كيلى أميرة موناكو، وأودرى هيبورن ملاك الشاشة، وأرجعوا سر شهرتها إلى ابتسامتها التى دخلت من أجلها المجلات النسائية الأمريكية فى منافسة على تصويرها.
◄ اقرأ أيضًا | مايا مرسي تشارك في ندوة "الأعراف الاجتماعية المؤثرة على التمكين الاقتصادي للمرأة"
وقد اُختيرت آن فى شهر واحد فتاة غلاف لمجلتين من أشهر المجلات في أمريكا وهما «ماكولز» و«ليديز هو جورنال»، إلى جانب ظهورها باستمرار فى صفحات الأزياء الداخلية، حتى أن مجلة «ماكولز» علّقت على جمالها بقولها إنه «لا توجد فتاة في أمريكا اليوم لا تتمنى شيئًا أكثر من أن تكون آن، وإذا كانت ابتسامة الموناليزا تحفة الرسام الخالد ليوناردو دافنشى سبب شهرتها من خمسة قرون، فإن ابتسامة آن أصبحت أشهر ابتسامة فى القرن الحالي».
وعلى ضوء الشهرة التى حصلت عليها آن زغيب خليل، تقدمت إليها عِدة شركات سينمائية بعروض للاشتراك فى البطولة فى عدة أفلام، إلا أنها رفضت على الرغم من أن أصدقاءها معظمهم من الممثلين المشهورين، وقد تقدم منهم كثيرون لخطبتها، آخرهم كان الممثل والمغني الأمريكي فاتكنج كول، ولا تزال آن تفكر في العرض.
(«آخرساعة» 6 فبراير 1963)
