قضية ورأى

لصوص المحتوى

رمزى حلمى لوقا
رمزى حلمى لوقا

تشتعلُ السَاحَةُ الأدبيةُ والفنيةُ والعلميةُ بالمعاركِ الطاحنة ، حول تلك الاتهامات المتبادلة بسرقة المحتوى بمسمياتها المتعددة من انتحالٍ واقتباسٍ أو حتى نحت
وفى بعض الحالات يلجأ البعض للمحاكم ، لنوال بعض حقوقه المعنوية والمادية .
فى الحياة العنكبوتية ، يكون الأمر أكثر سهولة ، فى الغالب يتم اكتشاف ذلك عن طريق عناكب البحث ، التى تعمل من خلالها محركات البحث المختلفة ، بسهولة عملية السرقة نفسها.


عزيزى السارق
لا داعى لسرقة محتوىً يمكن كشفه بسهولة ويسر، عن طريق تلك العناكب اللعينة التى تترصد خطواتك وتفضح سرقاتك الأدبية أو العلمية ما عليك إلا إتباع بعض الخطوات التالية لتنجو بفعلتك :
اختيار النصوص التى ترغب فى انتشالها من قلب صاحبها.
نسخ المحتوى.
البحث فى محركات البحث المتعددة عن برنامج لإعادة صياغة المحتوى .
اختر أحد تلك التطبيقات وألصق النص الذى نسخته فى المربع الذى يوفره التطبيق .
اضغط على زر إعادة صياغة النص.


على الفور سيظهر النص المعاد تدويره فى المربع المخصص لذلك يمكنك أن تضيف بعد اللمسات إن كنت تمتلك بعض الموهبة.
الآن لدينا نص لا تستطيع محركات البحث أن تتبين صلته بالنص الأصلي.
انسخ النص المعاد تدويره .
إلصقه فى مدونتك أو ارسله لجريدتك أو لموقعك الالكترونى .
لا تقلق أنت الآن فى مأمن من الملاحقة القانونية .
ومع استخدام برامج إعادة تدوير أكثر كفاءة تستطيع أن تحصل على مقالاتك دون أن تعثر بداخلها على أى احفوريات أو آثار للسرقة.
ابشرعزيزى المنتحل
فهناك مواقع توفر لك إمكانية نسخ عدد كبير من المقالات والصور المجانية بنفس الهدف.


مثال عملي
النص التالى هو جزء من مشهد مسرحى بقلم كاتب المقال
(سجين١): كَأنَّ الحَيَاةَ هُنَا تَستَفِيقُ على مَقتَلِى.
كَأنِّى خُيُوطٌ مِن المَوتِ صِيغَت على مِغزَلِ.
نَازَعُونَا دُرُوبَ السَّمَاءِ الَّتِى مَزَّقَتنَا إلى هَامِشٍ مُهمَلِ.
(سجين٢): إذًا.. لا تَدَعهُم إلى الرُّوحِ أدنَى
..فَلَيسُوا سِوَى الظِّلِّ
يُلقَى كَئِيبًا عَلَى شُرفَةِ المَنزِلِ..
أو رِيَاحًا عَلى صَفحَةِ الغَمرِ ..تَطوِى بُسَاطًا مِن المِخمَلِ.
وبعد أن قمت بسرقته كما يفعل لصوص المحتوى من صفحتى الشخصية وأعدت صياغته عن طريق أحد تلك البرامج كانت النتيجة التالية :
(السجين 1): كأن الحياة هنا تستيقظ لرجل ميت.
كأن خيوط الموت جُرحت حول المغزل ...
نتجادل حول ممرات السماء ، وتمزقنا إلى حافة الإهمال.


(السجين 2): إذن .. لا تدعهم يدخلون فى معنوياتهم الدنيا
.. ليسوا سوى الظلال
كان يرقد قاتمًا على شرفة المنزل.


أو ينتهى بك الأمر على الصفحة الغامرة ... سجادة مخملية مطوية.


طبعًا النتيجة ستكون هزلية فى بعض الأحيان ولكن البعض يتعامل مع المحتوى بالشبر ... وكله عند العرب صابون
فالامور هتعدى وما تقلقش
تفاءل أيها اللص فالأيام حبلى ببرامج تتيح لك السرقة بدقة وكفاءة عالية يعكف على تطويرها المطورون ليل نهار.
وأخيرًا يوفر لك الذكاء الاصطناعى إمكانات هائلة للتمتع بمحتوى مُحكم وغير مسبوق وغير مكرر بمجرد ضغطة زر .
> شاعر وأديب