محمد شاهين: «الهرشة السابعة» لم يغير فكرتى عن الزواج| حوار

مشهد من «الهرشة السابعة»
مشهد من «الهرشة السابعة»

محمد شاهين، أحد الفنانين الموهوبين، قادر باستمرار على الظهور باختلاف وتميز فى كل مرة يطل بها على جمهوره، استطاع تجسيد مختلف الشخصيات على شاشة التليفزيون بنجاح كبير، وكان آخر أعماله مسلسل «الهرشة السابعة»، والذى حقق نجاحًا كبيرًا فى سباق دراما رمضان الماضى.

◄ ما الذى دفعك للمشاركة فى «الهرشة السابعة»؟ 
 شخصية «آدم» كانت تحديا بالنسبة لى، لأنها مختلفة عما قدمته فى مشوارى الفنى، وتحمست لتقديم جانب جديد من شخصية محمد شاهين للجمهور، لذلك أعجبت ب«آدم» منذ اللحظات الأولى، لأننى رأيته حقيقيا، بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، ليس لها لازمة معينة أو عقدة، ولاحظت أن كل شخصيات المسلسل تتصف بهذا الطابع الواقعى، وتخلو من أى سمة درامية مفتعلة، فهم أشخاص واقعيون نقابلهم فى حياتنا اليومية دائمًا، حوارهم مألوف على آذاننا لأننا نسمعه كل يوم فى بيوتنا ومن الناس حولنا.

◄ كيف وجدت ردود فعل الجمهور على دورك بالمسلسل؟ 
 لاحظت أن الجمهور انقسم لجزءين، جزء يناصر «آدم»، وهن النساء اللاتى أعجبتهن تصرفات «آدم» واحتواؤه لشخصية «نادين»، ويفتقدن هذه المشاعر فى حياتهن، والجزء الآخر المعارض ل«نادين»، وهن النساء اللاتى يتمتعن بشخصية مثل شخصية نادين، فيغضبن كثيرًا عندما يواجه آدم نادين بعيوبها، ويحاولن إثبات أوجه اختلاف نادين وطباعها.

◄ كيف حضرت للشخصية.. وأنت لست متزوجًا؟
 عندما قرأت الشخصية شعرت أن صفاتها تشبه صفات شقيقى «خالد»، الصبور المُتحمل للمشاكل، المحب لبيته وأسرته، وهناك شخص من أصدقائى أيضا شعرت أن شخصية آدم تشبهه، لذلك جمعت فى صفات «آدم» بين شخصية شقيقى وصديقى، الرجل الهادئ صاحب القدرة على احتواء المشاكل، ولا يخون زوجته.

◄ ماذا عن التشابه بين شخصية «آدم» ومحمد شاهين؟ 
 أنا وآدم يجمعنا الحرص على العمل والتفكير الزائد فى الوظيفة وما نقدمه، ولكن أنا لست صبورًا مثله فصوتى عال فى الخناقات دائمًا، لكن كل هذه المشاعر والأحاسيس لم أمر بها من قبل. 

اقرأ أيضًا | محمد شاهين: تعاوني مع هاني خليفة أثر في كثيراً 

◄ حدثنا عن كواليس مشهد المواجهة بين آدم ونادين؟ 
 هذا المشهد تحديدًا كنا نحمل همه أنا وأمينة خليل، والمخرج كريم الشناوى، منذ بداية قراءتنا لسيناريو العمل، وصعوبة المشهد تكمن فى الحوار، حيث إن الحوار بينهما كان به تصاعد كبير، وذلك لأن الطرفين كأنهما كانا لا يستمعان لبعضهما، ويحاول كل منهما إظهار العيوب فى الطرف الآخر، وبداخل كل منهما خليط من الحب والغضب تجاه الآخر، وأتذكر أن هذا المشهد تم تصويره مرة واحدة دون إعادة. 

◄ وماذا عن مشهد بكاء آدم فى الشارع؟ 
 هذا المشهد كان يعكس معنى ومفهوم الانفجار، عندما شعر آدم أن كل شىء بناه على مدار سنوات حياته هدم فوق رأسه، ما بين منزله وحياته وحبيبته، وأبنائه الذين ضاعوا منه، حتى «كاوتش» السيارة فرغ الهواء الذى كان بداخله، لذلك بكى آدم بحرقة، وما جعل هذا المشهد صعبًا هو أن الشارع كان به أشخاص لم يلاحظوا أننا نصور مشهدًا وظنوا أننى أبكى فعلًا.

◄ برأيك، لماذا حقق المسلسل هذا النجاح؟ 
 مسلسل «الهرشة السابعة» حقيقى، فالحوار مأخوذ من قصص واقعية وتفاصيل الأحداث قريبة من حياتنا الطبيعية، وهذا النوع من المسلسلات ليس موجود كثيرًا فى الدراما التلفزيونية، وأنا من أنصار المدرسة الواقعية، وهذا المسلسل من أجمل الأعمال التى قدمتها فى حياتى، لأنه حقيقى ولا يقدم دراما مُفتعلة. 

◄ كيف كان التعاون مع المخرج كريم الشناوى؟ 
  كريم من المخرجين الذين أحبهم كثيرًا، لأنه يحب المُمثل، وهو كان مخرجًا مريحًا للغاية، وأشكره على اختيارى فى دور «آدم»، حيث كان يترك لى مساحة للمناقشة معه عن الطريقة التى أريد بها الشخصية فى الأحداث، وسمح لى بتقديم الملاحظات على الشخصية، وغيرنا فى المشهد الأخير حتى آخر لحظة ليحبه الجمهور.

◄ هل غير العمل فكرتك عن الزواج؟
 لا، لم يغير من وجهة نظرى شيئا ومازلت عند موقفى من عدم الزواج.

◄ هل كنت تعلم مفهوم «الهرشة السابعة « قبل المسلسل؟
 لا، لم يكن لدىّ فكرة عن مفهوم الهرشة السابعة، ولكن عندما شُرح لى، وجدت أنه منطقى جدا، عندما نظرت وجدت هذه السمات فى علاقات من حولى، فهى حقيقة أن شخصياتنا تتغير كل ثلاثة أعوام مثلا.