كلامى

حق الأداء العلنى والفرصة الذهبية

محمد سلطان
محمد سلطان

من قضايا أهل الفن التى بدأ طرحها منذ أكثر من نصف قرن قضية حق الأداء العلنى للمبدعين وهو دفع نسبة للمبدع من إعادة تقديم العمل التليفزيونى أو المسرحى أو السينمائى أو الاذاعى. وينقسم إلى حق أصلى للمؤلف وحقوق مجاورة للمخرجين والممثلين.

أعتقد أن الحوار الوطنى الذى يعقد حاليا لطرح رؤى مختلف فئات المجتمع فرصة ذهبية لأهل الفن لطرح العديد من القضايا التى تساهم فى ازدهار هذه الصناعة ومنها قضية حق الأداء العلنى خاصة أن هذا الحق مهدر على مدار سنوات رغم وجود قانون حق المؤلف رقم 82 لسنة 2002 لضمان حماية المصنف الأدبى والفنى سواء كانت هذه الحقوق معنوية أو مالية..

وكان صدور هذا القانون بعد توقيع مصر على اتفاقية المنظمة العالمية للملكية الفكرية (wipo)..

واشترطت المادة 35 بهذا القانون على الهيئات والإذاعات السمعية والبصرية ودور السينما والمسرح حق الأداء العلنى للمؤلف وهو ما لا يطبق على كل المصنفات الفنية مثل الأفلام والمسلسلات والمسرحيات على الرغم من تطبيقه فى مجال التأليف الغنائى والتلحين فهل يمكن أن يكون هناك جديد فى هذا الحق الذى سعى خلفه كثيرون رحلوا قبل أن تظهر ثمار محاولتهم على ارض الواقع منهم المؤلفون يوسف عوف ومحفوظ عبد الرحمن وفيصل ندا ووحيد حامد وغيرهم؟

قد يرى البعض أن المبدعين يحصلون على أجور بالملايين فلا داعى لحصولهم على هذه الأموال البسيطة مع إعادة عرض أعمال حصلوا سابقا على أجور عنها ولهؤلاء أقوال ليس كل المبدعين مليونيرات بل على النقيض اغلبهم لا يتقاضى أجورا مرتفعة وبعضهم يعانى كثيرا خاصة إذا توارت عنهم الأضواء تعطلوا اختياريا أو إجباريا عن العمل وحصولهم على هذا الحق قد يكفيهم عوز الحاجة ويضمن لهم حياة كريمة.