شاشة وميكروفون

محمد سلطان الإنسان والفنان

  عاطف سليمان
عاطف سليمان

عرفت الموسيقار الراحل محمد سلطان منذ سنوات طويلة حينما كنت أذهب إليه أو إلى زوجته فايزة أحمد فى شقتهما بمنطقة جاردن سيتى كـ صديق وصحفى ومعد برامج وكان سلطان كثيرًا ما يحكى لى قصته وقربه وحبه للرئيس السادات خاصة حينما كان يطلبه ليتناول الإفطار معه وأثناء تناول الشاى يطلب منه السادات أن يعزف له موشح «العيون الكواحل» الذى كتبه مجدى نجيب وغنته فايزة ويدندن معه السادات ذلك اللحن المحبب له وما أكثر ما تكرر ذلك.

وفى الفترة الماضية كثيرًا ما كنت أمر عليه لزيارته ويجلس قائلا لى مكررًا: هذه الكنبة التى تجلس عليها يا أستاذ عاطف جلس عليها عبدالحليم حافظ حينما زارنى ذات يوم فجرًا دونما علم أو خبر، ثم جلس فى الصالون ثم وضع يده فى جيبه وأخرج ورقة بها كلمات أغنية «أحلى طريق فى دنيتي» كلمات محمد حمزة طالبًا منى أن ألحنها وتكون بداية مشوار نتعاون فيه معًا، وقرأت الكلمات وأعجبتني، وبالفعل بدأت فى وضع اللحن ثم سافر حليم للعلاج فى لندن ثم كانت النهاية مات وذهبت الروح لبارئها وبعدها استمعت فايزة للأغنية وطلبت منى أن تغنيها فقد أعجبتها وكانت من نصيبها.

قصص وحكايات كثيرة كان يحكيها لى محمد سلطان الإنسان والفنان الراقى المهذب المبدع دون طنطنة أو تيرند أو «اضرب فى المربوط يخاف السايب» أو التشهير فى البرامج أو المتاجرة بحياته الزوجية..

رحم الله الموسيقار الكبير محمد سلطان وأسكنه فسيح جناته.