كارتر يلتقي بديع و يعترف بفشله في وقف الاستيطان 12/01/2012 03:48:20 م وكالات     اعترف الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بأنه حينما كان رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية في منتصف سبعينيات القرن الماضي لم يفلح في وقف الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وكذلك بوش الأب بعد أن بذلا جهودا كبيرة لوقفه لكنهما لم ينجحا في تلك الجهود فيما سمح بوش الابن وباراك أوباما للاسرائيليين بزيادة الاستيطان.        جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها كارتر والوفد المرافق له لمقر جماعة الاخوان المسلمين الخميس 12 يناير حيث استقبله المرشد العام للجماعة د.محمد بديع ونائبه المهندس خيرت الشاطرعدد من أعضاء مكتب الارشاد وقيادات الجماعة.                 وقال د. محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين ان كارتر قدم في بداية اللقاء التهنئة للإخوان المسلمين علي نتائج الانتخابات التشريعية مؤكدا أنه استيقن من حب الشعب المصري للإخوان نتيجة تضحياتهم وتواصلهم مع مختلف شرائح المجتمع, وأن تقارير مؤسسته تقطع بأن الانتخابات البرلمانية المصرية كانت نزيهة ومعبرة عن إرادة الشعب المصري .           وعلي صعيد القضية الفلسطينية أكد كارتر أن حقوق الشعب الفلسطيني المنصوص عليها في معاهدات السلام لم يحترمها الطرف الإسرائيلي بدليل استمراره في عمليات الاستيطان والاستيلاء علي الأراضي الفلسطينية وأنه هو شخصيا حينما كان رئيسا للولايات المتحدة وكذلك بوش الأب بذل جهودا حقيقية لوقف الاستيطان إلا أنهما لم يفلحا في ذلك وأن بوش الابن وأوباما سمحا للإسرائيليين بزيادة الاستيطان .       من ناحيته رحب د.محمد بديع المرشد العام للاخوان المسلمين بالزيارة واكد علي دور مؤسسة كارتر وشهادتها في حق الانتخابات المصرية وأن نتيجتها إنما هي مسئولية كبيرة حمّلها الشعب المصري للإخوان المسلمين الذين يسعون للتغيير الديمقراطي وتحقيق الاستقرار والبناء والنهضة في مصر ويتمنون أن يكون هذا التغيير نموذجا يحتذي من كل دول المنطقة       وأضاف بديع: "هذا هو عصر سيادة الشعوب" معربا عن أمله في أن تحترم الدول الخارجية وعلي رأسها الولايات المتحدة إرادة الشعوب وأن تغير سياستها تغييرا جذريا بأن تتعامل مع ممثلي الشعوب المنتخبين, وأن تتوقف عن دعم الحكام الطغاة الديكتاتوريين وأن تمتنع عن التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخري .       وأعرب بديع عن استنكاره وإدانته للظلم الكبير والمستمر الواقع علي الشعب الفلسطيني ودعا الإدارة الأمريكية لتغيير موقفها المنحاز ودعمها الدائم للطرف الإسرائيلي واتخاذ موقف عملي عادل من هذه القضية وليس كلاما معسولا فقط إن أرادت تغييرا في مشاعر الناس المعبأة بالكراهية نحو حكوماتها المتتابعة . وكرر المرشد ضرورة احترام الثوابت الفلسطينية والعمل علي استعادة حقوق الفلسطينيين السليبة ورفع الظلم الواقع عليهم       وعن علاقة الجماعة بالمجلس العسكري أوضح إن الجماعة تري ان المجلس يقوم حاليا بدورين : دور أساسي يتمثل في حماية حدود البلاد وصيانة الأمن القومي وهو دور نعتز به ونثمنه ودور سياسي وهو دور مؤقت سوف ينتهي تماما باستكمال باقي المؤسسات الدستورية وأن موقف جماعة الاخوان المسلمين من المجلس هو الدعم في حالة الصواب والنصح في حالة الخطأ حتي يتم تسليم السلطة إلي سلطة مدنية منتخبة من الشعب .    وذكر الرئيس الأمريكي الأسبق أنه سوف يعود لمصر مرة أخري عند إجراء انتخابات الرئاسة القادمة