تجددت الأفراح بقريتي "العجايمة" و "بحر البقر 3" بمركزى "أبوكبير" و "الحسينية" بالشرقية ، عقب عودة اثنين من أعز أبنائهما وهما المجندان "أحمد عبد البديع عبد الواحد" و "أحمد محمد عبد الحميد" ، و اللذان تم تحريرهما ، بعد اختطاف دام أكثر من أسبوع فى سيناء .    و كان أهل الأحمدين قد تلقوا اتصالا هاتفيا منهما يفيد وصولهما فى ساعة متأخرة من الليل ، و عقب ذلك سارع الأهالى بالوقوف على جانبى الطريق ، انتظارا لهما ، و فور رؤيتهم لسيارتهما سارعوا بمصافحتهما وتقديم التهنئة لهما بعودتهما بالسلامة ، واصطحبوهما فى زفة أشبه بموكب العرس ، يتقدمه الدراجات البخارية والتى أطلقت آلات التنبيه لإخبار أهالى القريتين بوصولهما .     و كان فى استقبالهما فرق الطبل البلدى والمزمار ، التى عزفت موسيقات رقص عليها أصدقاء الأحمدين ، و أطلقوا الأعيرة والألعاب النارية والشماريخ ، ابتهاجا بعودتهما ، و أطلقت النساء الزغاريد فى سماء القرية ، وتم توزيع الشربات والمياه الغازية ، وتوافد اهالى القرى المجاورة للاطمئنان عليهما و تقديم التهنئة لأسرتيهما .    و فى مشهد إنسانى ممزوج بالحب والعاطفة ، اندفع والديهما نحوهما و احتضناهما و الدموع من أعينهم ، وقام والد الجندى "أحمد محمد عبد الحميد" بنحر شاة و توزيع لحمه ، وفاء لنذره قبل تحرير نجله .      وقال المجندان فى تحفظ شديد ، أنهما يحمدان الله على عودتهما بسلامة الله ، و أنهما كانا واثقين من تحريرهما لثقتهما فى قدرات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المصرية على إنقاذهما دون الخضوع لضغوط ومقايضات .    و قالا أن ماحدث يمثل رمزا للعزة و الكرامة المصرية ، و أنهما يتقدمان بخالص الشكر للرئيس الدكتور "محمد مرسى" و الفريق أول "عبد الفتاح السيسي" وزير الدفاع و اللواء "محمد إبراهيم" وزير الداخلية وجميع الأجهزة الأمنية لجهودهم الكبيرة لتحريرنا دون إراقة نقطة دم واحدة .    و كان فى انتظار المجند "أحمد عبد البديع" مفاجأة سارة فور عودته ، حيث فوجىء بعودة والده الذى يعمل بإحدى الدول العربية ، و لم يشاهده منذ أكثر من 3 سنوات ، واستقل أول طائرة للحضور لقريته ، فور علمه بخطف نجله .    و قال الأب ، أنه لم يكن يعلم بنبأ خطف نجله إلا عند مشاهدته الرئيس "مرسى" يستقبل الجنود بعد تحريرهم ، وفوجىء أن ابنه أحمد من بينهم ، فسارعت بالعودة لأكون فى انتظار عودته ، و أضمه إلى أحضانى .    و قالت أمه ، أنها سجدت لله حمدا وشكرا على عودة ابنها البكرى سالما لأنه العائل لأسرته المكونة من 9 أفراد ، و أنها كانت تترقب عودة نجلها لتحتفل به ، و أن دموعها فاضت من عينيها من شدة فرحتها .