عبر المسافات البعيدة حاولت أن افترض أموراً وأحاول الاجابة علي أمور تبدو كأنها الغاز، لم أجد امامي الا التساؤلات، علي سبيل المثال تلك الزيارة التي قام بها اثنان تحيط بهما علامات استفهام عديدة، أعني اللواء ممدوح شاهين الذي لعب دوراً رئيسياً في لجنة المستشار طارق البشري التي هندست عملية تسليم الدولة المصرية المدنية إلي القوي الدينية، الرجل مازال يرتدي الزي العسكري وعلي كتفيه علامات اللواء. هل زار المحكمة الدستورية قبل صدور الحكم الخاص بمجلس الشوري بصفته العسكرية؟، هل كان يبلغ المحكمة رسالة ما، إذا صح ذلك فمن مرسلها؟ استبعد الجيش الذي مازال ينتمي إليه. للرجل صلات قوية بالجماعة الحاكمة، ماذا يعني ذلك خاصة أنه ذهب بصحبة المستشار حاتم بجاتو المسئول عن لجنة الانتخابات الرئاسية وبعد شهور نفاجأ بقبوله الوزارة وقيامه بهذه الزيارة الغامضة الي المحكمة الدستورية التي كان عضوا بها، البيان الذي صدر عن المحكمة بخصوص تلك الزيارة غامض، لا يشفي غليلاً. زيارة غريبة بيصدر بعدها الحكم الخاص بالشوري، تترك علامة استفهام كبري بجوار العلامات الأخري. التساؤل الأكبر خاص بإذاعة اجتماع الدكتور مرسي بالشخصيات العامة في الاتحادية بكل ما حوي من أمور دقيقة تخص قضية شديدة الحيوية بحياة مصر ذاتها، في الوقت الذي يجب التحسب فيه لكل كلمة محملة بمعان متجاوزة. بكل جملة، نفاجأ بهذه المناقشة العجيبة وتلك الآراء التي تعكس جهلاً بينا وضحالة لا مثيل لها ومحاولات تقرب مكشوفة من الدكتور مرسي. هل من المعقول أن رئاسة الدولة يغيب عنها خطورة إذاعة الجلسة علي الهواء؟. لا أظن، والا فالتساؤلات كافة لا تكفي. حاولت ان أري هذه الجلسة بعيون الدولة الاثيوبية؟ إن اقل ما تعطيه لاثيوبيا هو التقدم بشكوي عاجلة الي الامم المتحدة تتهم مصر بالاستعداد للعدوان عليها وإثارة القلاقل داخلها، طبعاً لن يشفع لمصر القول ان اقتراح الدكتور أيمن نور العبقري بالضغط عن طريق اطلاق الاشاعات لا يعني جدية التدبير، ما قيل لا يفسد العلاقات فقط مع اثيوبيا. بل مع السودان ايضاً، لقد تم تدمير جميع الجهود التي تمت لعلاج المشكلة الخاصة بسد اثيوبيا، ليس فقط ذلك، بل جميع ما أنجز منذ العصر الفرعوني حتي اليوم، اننا نحتاج الي معجزة، اما السؤال الاعم، ما المقصود بالضبط؟