أشياء كثيرة في مصر تسير بالمقلوب وتفتقد المنطق، فعلي مدي عامين ونصف من ثورة يناير ظهرت أحزاب وتكتلات وتجمعات وحركات وائتلافات تسد عين الشمس، واذا أنت مثلا ركبت أتوبيس سعة 56 راكب ستلاحظ ان كل واحد من الركاب ينتمي لتيار مختلف عن تيار جاره في المقعد، وستكتشف ان الله أنعم علينا بوفرة في التيارات السياسية، ولكن لحكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالي، ابتلانا بنقص في التيار الكهربائي.