علي كثرة الأخبار المحزنة هذه الأيام، أصابني هذا الخبر في مقتل، وسبب لي حالة من الحزن والاكتئاب.. عنوان الخبر يقول أن صفية مصطفي أمين تطالب بتصفية دار «ليلة القدر» للأيتام، ورفع اسم والدها. منتصف الثمانينات وكنت مازلت في بو واكير الشباب دعاني الأب الروحي لدار »أخبار اليوم» مصطفي أمين رحمه الله، كما دعا كل زملائي من اعضاء قسم «لست وحدك» لحضور اجتماع مع حسب الله الكفراوي وزير الاسكان في ذلك الوقت لكي نقول رأينا في تصميم مشروعه الحلم: مشروع انشاء دار للأيتام في مدينة ٦ أكتوبر التي كانت مازالت وليدة في ذلك الوقت.. درس مصطفي أمين مع فريق استشاري من وزارة الاسكان والشئون الاجتماعية وعدد من صفوة المجتمع المشروع بحيث يخرج للنور بمستوي اقامة فندقية ٥ نجوم، ووفر للمشروع الودائع المالية التي تكفل له الحياة، بحيث يتعهد الطفل اليتيم إلي أن يتحول إلي فرد فاعل في المجتمع، يستطيع الاعتماد علي نفسه. الحلم تحول إلي كابوس.. بعد وفاة صاحب الفكرة وبعد أن وضع المسئولون أيديهم عليه ليتحول من دار للأيتام إلي معمل للجريمة، وتفريخ البلطجية في غيبة الدولة التي غابت عن كل شيء. لماذا كل شييء جميل في بلدي محكوم عليه بالفشل، ان لم يكن اليوم فغداً؟ حدث هذا مع مشروع قرية الـ SOS الذي كان بمستوي عالمي عندما كانت ترعاه جيهان السادات وعندما مات السادات مات المشروع.