بسم الله

أمريكا والسفاح !

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

العالم كله فى كفة وأمريكا والسفاح نتنياهو فى الكفة الاخرى . وللدقة 150 دولة توافق على عضوية دولة فلسطين والادارة الأمريكية والسفاح نتنياهو يراوغون .

العالم كله يريد وقفا فوريا لإعتداءات جيش الاحتلال الاسرائيلى على الشعب الفلسطينى  وأمريكا والسفاح نتنياهو يقفون فى وجه العالم . الشعب الامريكى نفسه ينتفض ضد الادارة الامريكية وصمتها على مجازر اسرائيل بحق غزة  وبايدن وترامب وبلينكن والكونجرس يراوغون من اجل اصوات اللوبى اليهودى .

كل انتهاكات حقوق الانسان ترتكب داخل الحرم الجامعى الامريكى من قمع وضرب وسحل واعتقال وتعذيب شباب امريكا المتضامن مع القضية الفلسطينية  والصمت يخيم على منظمات العفو الدولية وحقوق الانسان  فى ظاهرة غريبة لم نألفها من هذه المنظمات !!.

مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يرى ان هذا المشهد يشير الى ان أمريكا فقدت مكانتها المهيمنة  بعد الحرب الباردة !. قال : "هذا الأمر ليس جيدا، وعلى هذه الخلفية يجب تحديد دور الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، لكن ذلك سيعتمد على كيفية استجابتنا للتهديدات المتزايدة.. وهذا أمر ذو أهمية ملحة حيث نسمع تحذيرات من أن أوروبا قد تنقرض".

الادارة الامريكية تسعى لتطبيع اسرائيلى مع دول الخليج العربى  وتعرض صفقات تسيل معها اللعاب  لكن الرد الخليجى واضح وصريح لا تطبيع دون حل القضية الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية . وفى نفس الوقت تفقد اسرائيل الكثير من العلاقات العالمية  حيث ابلغت الخارجية الكولومبية السفير الإسرائيلى رسميا بقطع العلاقات الدبلوماسية بين كولومبيا وإسرائيل  ومغادرة الدبلوماسيين الإسرائيليين البلاد. وعلى الفور وصفهم وزير الخارجية الاسرائيلى بالفزاعة " معاداة السامية"!.

ومع ان امريكا تعلن رفضها أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح الفلسطينية الا انها تدعمها بكل انواع الاسلحة والدعم المعنوى للسيطرة على قطاع غزة  وتسعى كما قالت المتحدثة باسم البيت الابيض :" نريد بشكل فوري التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين بقطاع غزة".فى الوقت الذى تواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم مجازر دامية ضد المدنيين في مختلف أرجاء قطاع غزة.

دعاء : اللهم انتقم من اليهود ومن يساندهم