عاجل

عطر السنين

هل يُحاكم نتنياهو ؟

ميرڤت شعيب
ميرڤت شعيب

تتحدث الأخبار عن شعور نتنياهو بالرعب والقلق بعد أن اقتربت المحكمة الجنائية الدولية من إصدار مذكرة اعتقاله هو وبعض القادة الإسرائيليين بتهمة انتهاك القانون الدولى وانتهاك اتفاقية جنيف وإبادة شعب بأكمله وشن حرب غير متكافئة بين قوة الاحتلال الغاشمة وبين المدنيين العزل والتى راح ضحيتها حوالى 35 ألف شهيد و78 ألف مصاب منذ السابع من أكتوبر الماضى نصفهم من الأطفال والنساء خلال هذه الغارات الوحشية .. ارتكبت القوات الإسرائيلية جرائم يندى لها جبين الإنسانية منها قتل الأطفال ومنع الغذاء حتى أن أهل غزة يموتون جوعا، نظراً لعرقلة دخول المساعدات الإنسانية والأدوية وقصف المستشفيات، حتى أن معظمها أصبح خارج الخدمة واعتقال الأطقم الطبية ودفن الشهداء فى مقابر جماعية وبعضهم مكتوفو الأيدى وبعضهم مشوه لدرجة يصعب التعرف عليه وبعض الجثث سُرقت أعضاؤها.. أبيدت أسر كاملة وفُقد ما تبقى من أطفال ذويهم وأصبحوا يتامى من بين كل هذا الدمار الذى خلفته آلة القتل المجنونة التى دفنت تحت الأنقاض جثامين عدد غير معروف من الشهداء بما يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة .. ومن لم يمت بالقنابل والرصاص مات من الجوع أو تم اعتقاله وألُقى فى المعتقلات الإسرائيلية ليذوق ويلات التعذيب، فقد بلغ عدد من تم اعتقاله منذ السابع من أكتوبر أكثر من 8 آلاف رجل فلسطينى، بل تم اعتقال الأطفال وتجريدهم من ثيابهم فى الجو البارد ليساقوا إلى أماكن غير معروفة، فالاحتلال يدرك أن الأطفال هم أعداؤه ويسعى للقضاء عليهم وقتلهم قبل أن يكبروا ويحملوا السلاح ضده، كل هذه الجرائم تُرتكب بموافقة وعلم الرئيس الأمريكى بايدن الذى يدعم إسرائيل ماديا ومعنويا ويرسل لهم أحدث الأسلحة ويمدهم بعشرات المليارات من المساعدات بموافقة الكونجرس ولكن رغم الدعم الأمريكى والأوروبى لإسرائيل لكن الرأى العام الشعبى هناك من يقف مع الجانب الفلسطينى ويدافع عن حقهم فى إقامة دولتهم المستقلة ويتعرض طلاب الجامعات الأمريكية للقمع والعنف من الشرطة نتيجة دعمهم للحق الفلسطينى، فأى ديموقراطية يتشدقون بها وهم يوجهون تهمة معاداة السامية لكل من ينتقد إسرائيل؟ إلى متى يختل ميزان العدل الإنسانى؟ ومتى تعلو كلمة الحق؟ فنتنياهو لا يريد إنهاء حربه على غزة ويستمر فى إبادة الفلسطينيين ولكن لابد من يوم تُرد فيه المظالم وينتصر الخير على الشر.