ضى القلم

رقابة الأسعار.. والسوشيال ميديا

خالد النجار
خالد النجار

مقاومة وإصرار بعض التجار الجشعين، واجهتها الحكومة بالمتابعة وتوفير السلع، وخلقت السوشيال ميديا حالة من الرقابة التى فضحت حيل المتلاعبين.
لكل أزمة تجارها، وبالرقابة والترشيد نواجه سيطرة المحتكرين.


وفرت الدولة سيولة دولارية سمحت بالإفراج عن كميات كبيرة من السلع وانخفضت أسعار العديد من السلع لكننا نواجه صلابة وطمعًا من بعض المتحكمين.
متابعة رواد السوشيال ميديا ومواقع التواصل كشفت ألاعيب التجار، وفضحت بعض أصحاب المخابز الذين استمروا فى بيع الخبز بنفس السعر رغم تراجع سعر الدقيق قرابة النصف! ..وظهرت حالات إيجابية بينت بعض النماذج التى خفضت الأسعار، وكشف رواد مواقع التواصل بالصور أماكن لبعض المستغلين مما ساعد لجان الرقابة والتفتيش فى ضبط المتلاعبين.. استمرار هذه الحالة الإيجابية وتوسيع المشاركة يعزز التعاون مع الأجهزة لضبط المستغلين.


ما يحدث يؤكد أننا نستطيع تحريك الجمود واستغلال السوشيال ميديا بصورة مفيدة بعيدا عن الشائعات والتحريض، ولتكن هذه التفاعلات بداية راقية بدعم مبادرات خفض الأسعار وإبراز نماذج التجار المحترمين وفضح المتربحين.
مطلوب تشديد الرقابة والمتابعة باستمرار وجدية للأسواق وعدم التسامح مع أى مستغل، وتفعيل مشاركة المجتمع المدنى وتوسيع تفاعل المواطنين وتعزيز طرق التواصل مع جهاز حماية المستهلك وتحرك مفتشى التموين والتوجيه للطرق السليمة للترشيد ونبذ عادات تخزين السلع.
جهود مشكورة للأجهزة الرقابية تستوجب إيجابية المواطنين فى عدم التستر على المستغلين والإبلاغ عن أى مخالف.
على استحياء عادت بعض بيوت الريف لإشعال الأفران البلدية وتصنيع الخبز الفلاحى و تربية الطيور، عودة القرية المنتجة ضرورة لمواجهة الغلاء ودمج وتأهيل الشباب بمشروعات صغيرة. إيجابية المستهلك وتفاعله وترشيده أقوى سند للحكومة والأجهزة الرقابية لوقف سيطرة وجشع مصاصى دماء الغلابة ووقف مهازل المستغلين.
المواطن شريك أساسى للحكومة والأجهزة الرقابية فى استقرار السوق ويجب تشديد الرقابة وتفعيلها والمتابعة الدائمة لضبط المنظومة حتى نشعر بانخفاض حقيقى للأسعار.