بسم الله

صحفيون ولصوص!

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

يحدث فى أمريكا فقط ! فضيحة من العيار الثقيل أثارت ضجة فى واشنطن، كما ذكرت قناة «العربية» نقلا عن موقع بوليتيكو. كشفت حقائق مخجلة عن تفشى ظاهرة سرقة مقتنيات غرفة المراسلين الصحفيين على متن طائرة الرئيس الأمريكى «اير فورس وان». تبين أن عشرات الصحفيين الذين يرافقون الرئيس الأمريكى جو بايدن وغيره من الرؤساء السابقين فى رحلاته الخارجية اعتادوا حشو حقائبهم قبل النزول من الطائرة بكل شيء وقعت عليه أعينهم، أكواب الشرب المزينة بالنقوش وكئوس النبيذ، وكل ما يحمل شارة الطائرة. حتى أكياس الشيكولاته التى يوزعها طاقم الطائرة! وبها حبات الشيكولاته التى تحمل الختم الرئاسى وتوقيع الرئيس، جمعوها وقدموها فى حفلاتهم الخاصة! والأوانى التى تحمل شعار «اير فورس وان» فهى متاحة للشراء عبر الإنترنت!
يبدو أن هذا ليس كافيا بالنسبة للمراسلين الذين يسافرون على متن الطائرة الرئاسية، لقد حملوا فى حقائبهم العديد مما «استحلته أعينهم» تماما كما يفعل الأطفال أو المراهقون فى المطاعم والفنادق الفاخرة. ووصل الأمر بأحد المراسلين السابقين فى البيت الأبيض لإحدى الصحف الكبرى إلى تنظيم حفل عشاء، قدّم فيه الطعام على مجموعة من الأطباق ذات الإطارات المذهبة التى تمت سرقتها من «إير فورس وان» وتجميعها على مراحل وفقا لبوليتيكو!
ماذا فعلت الجهات المسئولة عن هؤلاء الصحفيين؟! رابطة مراسلى البيت الأبيض اضطرت إلى إرسال رسالة بالبريد الإلكترونى الشهر الماضى إلى أعضائها تحمل توبيخا وتحذيرا صارما من أن احتفاظ الصحفيين بعناصر مفقودة من غرفة الصحافة كتذكارات لم يمر دون ملاحظة! مراسل واحد فقط من بين 13 صحفيا استجاب لهذا التوبيخ، وجرى ترتيب لقاء «سرى» بينه وبين مسئول إعلامى رسمى فى حديقة مقابل البيت الأبيض لإعادة وسادة مطرزة كان قد استولى عليها من حجرة المراسلين على متن الطائرة الرئاسية.
يكفى ان نعلم ان وسائل الإعلام تتحمل تكاليف سفر مراسليها بما فى ذلك الوجبات والمشروبات على متن الطائرة ! هذه هى أمريكا.
دعاء: اللهم إنا نعوذ بك من الطمع.