وقفت الزوجة تتشح بالسواد، وبنبرات حزينة أخذت تتوسل إلى قاضي محكمة الأسرة أن يحكم لها بالطلاق.
وسألها القاضي عن شكواها، والأسباب التي دفعتها إلى أن تطلب هدم بيتها، والقضاء على مستقبلها .
طلبت الطلاق.. بسبب أم كلثوم
وقالت بعينين مغرورقتين بالدموع: لقد حرمني زوجي من رؤية أمي وهو يعلم تماما بانني الابنة الوحيدة لها، غير أنه منعها من زيارتي.
لكن قلب أمي كان يدفعها إلى زيارتي في الأوقات التي يكون هو مشغولا فيها بعمله، وفي أحد الأيام فوجئنا به يعود مبكرا، فما كاد بصره يقع على أمي حتى انهال علينا ضربا وركلا، فلم يكن أمامي إلا انني بارحت المنزل بصحبة أمي، ولهذا لا استطيع أن أعاشره بعد اليوم، ولأنه لايمكن أن استغنى عن أمي.
انبرى الزوج يقول: ياسيادة القاضي.. أن حماتي جعلتني أعيش مع زوجتي في الحرام، لقد أقسمت يمين طلاق ألا تدخل بيتي، ومع ذلك كانت تدخله بدون علمي، وأن السبب الذي دفعني أن القي هذه اليمين هو تصرفاتها، وكانت تتدخل في حياتنا الشخصية بشكل لا يتصوره العقل، غير أن مبادئها أن الرجال لايرجى منهم فائدة إلا إذا ضربوا بالنعال!! مما جعلني ذلك أيضا أن افقد اعصابي، عندما وجدتها في البيت.
وأنهى الزوج حديثه بأن قام بالاعتذار للزوجة وأسفه على هذا الموقف.
وفي غرفة المداولة تم الصلح بين الزوجين، واعتذر الزوج لزوجته، وأمها طبعا!
