4 علامات شائعة تنذر بخطر الإصابة بـ «الالتهاب الرئوي»

الالتهاب الرئوي
الالتهاب الرئوي

 

الالتهاب الرئوي هو عدوى تنفسية شائعة جدًا بين الأفراد، وعندما تلتهب الأكياس الهوائية في الرئتين وتمتلئ بالقيح أو سوائل أخرى، مما يجعل التنفس صعبا، وفي حين أن العديد من حالات الالتهاب الرئوي تكون خفيفة ويمكن إدارتها في المنزل، إلا أن بعضها قد يصبح خطيرًا إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح.

يبدأ الالتهاب الرئوي غالبًا بأعراض خفيفة وغير محددة يُعتقد خطأً أنها نزلات برد أو أنفلونزا، وهذا ما يجعل الكشف المبكر صعبًا. ولكن بعد ذلك، في غضون يوم أو يومين من الإصابة بالبرد والسعال الأولي، تميل أعراض الالتهاب الرئوي إلى الشدة.

مع تقدم العدوى، تميل الحمى إلى الارتفاع أكثر، وغالبًا ما تصل درجات الحرارة إلى 103 درجة فهرنهايت أو أعلى. بالإضافة إلى ذلك، هناك انتقال من السعال الجاف إلى السعال الأكثر شدة، والذي غالبًا ما يكون مصحوبًا بمخاط أصفر أو أخضر أو ​​دموي.

وعندما يصبح لون المخاط الناتج عن السعال غير طبيعي، فهذا مؤشر مهم على الإصابة بالالتهاب الرئوي. وإذا لم يتم إيلاء اهتمام عاجل لهذه العلامات، يأتي بعد ذلك ضيق في التنفس، ويؤدي تأثير الالتهاب الرئوي على قدرة الرئتين على تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون إلى صعوبة واضحة في التنفس، مما يجعل حتى المهام البسيطة تحديًا.

اقرأ أيضا:«عشان صحتك».. نصائح مهمة للتعامل مع الالتهاب الرئوي​

ألم في الصدر

إذا كانت الأعراض المذكورة أعلاه مصحوبة بألم في الصدر، يصبح الأمر أكثر إثارة للقلق. وفي حين أن الشخص قد يعتقد أن ألم الصدر قد يحدث بسبب ضيق التنفس، إلا أن هذا قد يكون افتراضًا خاطئًا. وعادة ما يكون ألم الصدر حادًا ومؤلمًا على جانبي الصدر، وعندما تحاول أن تأخذ نفسًا أعمق، يميل الألم إلى التفاقم ويمكن أن يزيده السعال سوءًا. ولذلك فمن الحكمة استشارة الطبيب حتى لا تتفاقم العدوى.

تحول لون الشفاه والأظافر إلى اللون الأزرق

الزرقة، أي اللون المزرق على الشفاه أو الأظافر أو الجلد، هو علامة خطيرة أخرى للالتهاب الرئوي، بسبب ضيق التنفس المستمر وما ينتج عن ذلك من نقص إمدادات الأكسجين إلى أنسجة الجسم، يبدأ جسمنا بالتحول ببطء إلى اللون الأزرق مما يؤدي بدوره إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة.

من المهم أن تتذكر أن اللون المزرق على بشرتك وجسمك هو عرض متأخر جدًا ويجب أن يؤخذ على محمل الجد. وإذا لم يهرع الشخص على الفور إلى الطبيب، فقد تكون النتيجة خطيرة.

الارتباك أثناء القيام بالمهام اليومية

في بعض حالات الالتهاب الرئوي الشديدة، خاصة عندما يصاب شخص مسن بالعدوى، يمكن ملاحظة بداية الارتباك وتغير الحالة العقلية، وهذا العرض هو نتيجة لعدم كفاية إمدادات الأوكسجين إلى الدماغ بسبب ضعف وظائف الرئة.

قد يلاحظ المرء صعوبة في القيام بالمهام اليومية والنسيان وقلة الاهتمام وحتى النفور من الطعام، وتشير هذه العلامات، خاصة عند كبار السن، إلى مرحلة حرجة من المرض تتطلب استشارة طبية فورية.

القيء والغثيان

عند الأطفال الصغار، يعد الغثيان والقيء من العلامات البارزة للعدوى، وقد يعاني الأطفال المصابون بالالتهاب الرئوي من اضطراب في المعدة، مما قد يؤدي إلى الغثيان والقيء في بعض الأحيان.

إذا كان الطفل يشعر بالنفور من طعامه المفضل، أو يتقيأ بمجرد تناول شيء ما، فقد يكون ذلك أحد أعراض الالتهاب الرئوي. وإذا صاحبها ضيق في التنفس والحمى، فمن المهم نقلهما إلى الطبيب على الفور وقد تزداد الأعراض في وقت قصير.

كيف تحمي نفسك من الإصابة بالالتهاب الرئوي

لتقليل خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي، من المهم في المقام الأول ممارسة النظافة الجيدة، من خلال غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، وارتداء الملابس الواقية خلال فصل الشتاء، ومتابعة نظافة أسنانك، وما إلى ذلك.

بعد ذلك، من المهم البقاء على اطلاع دائم بالتطعيمات ضد الالتهاب الرئوي وتجنب الاتصال الوثيق بالأشخاص المصابين بالالتهاب الرئوي أو الذين يعانون من ذلك. 

كما أن الحفاظ على نمط حياة صحي مع اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتقوية جهاز المناعة لديك والامتناع عن التدخين يمكن أن يساعدك أيضًا على الابتعاد عن العدوى.