أتابع بكل الحب والفخر والاهتمام الحدث السياحى الترفيهى الرياضى الفريد مهرجان» العالم علمين» المقام بدرة البحر الأبيض واطلالتها الرائعة وموقعها المميز بمدينة العلمين الجديدة ..ردود أفعال إيجابية هائلة من المصريين والعرب والأجانب يستحقها بالفعل هذا المهرجان سواء من حيث التنظيم والفعاليات والإبهار أو المشاركة العربية والعالمية التى اعتبرها عنصر جذب للسياحة بكل المقاييس .
جذب انتباهى واعتقد بصورة كبيرة انتباه عيون العالم وكاميراته التى تتابع الحدث الفريد مشاركة الأسر المصرية والعربية بكل أعمارها بالمباريات الرياضية والحفلات الغنائية لكبار الفنانين المصريين والعرب وبعروض الأزياء العالمية وتحديداً العرض المبهر الذى قدمه مصمم الأزياء العالمى «فيليب سينكو» الذى حظى بإقبال جماهيرى كبير .
أسعدنى أن يكون مهرجان «العالم علمين» من بين مجموعة من المشروعات التى تتبناها وزارة السياحة والآثار تحت إشراف الدولة من بينها إعادة تطوير شارع المعز لدين الله الفاطمى أحد أقدم الشوارع بالعالم الذى يقع فى منطقة الأزهر بوسط القاهرة ويعد مزاراً أثرياً وسياحياً وسوقاً تجارياً ليس له مثيل ويتردد عليه مئات الآلاف من الزوار يومياً والذى يصفه الأثريون بأنه أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية يرجع تاريخ إنشائه إلى عام ٩٦٩ ميلادياً منذ إنشاء مدينة القاهرة ويضم شارع المعز ٢٩ أثراً من بينها قصور وأسبله ومساجد وحمامين ووكالتين .
هناك اهتمام واضح ايضا بجذب السياحة الدينية حيث تم مؤخرا تطوير وترميم مجموعة من مساجد أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والمساجد الأثرية التى تحظى باهتمام المسلمين من جميع أنحاء العالم من بينها مساجد «الحسين» «والسيدة زينب « «والسيدة نفيسه «رضى الله عنهم وأرضاهم ومؤخراً مسجد «الاقمر»بشارع المعز ويتم حالياً البدء فى تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة للسيدة العذراء مريم وابنها السيد المسيح عليهما السلام بسيناء .
كل هذا الاهتمام والنشاط الواضح لواحد من أهم القطاعات التى تحقق دخلاً أساسياً للبلاد من النقد الأجنبى أرى أنه مشهد مشرق بامتياز لمستقبل السياحة المصرية .
