الأمم المتحدة: اعتقال مُؤسس مشروع تعليم الفتيات الأفغانيات في كابول

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء 28 مارس، إن مؤسس المشروع الذي ينظم حملة لتعليم الفتيات في أفغانستان اعتقل من قبل سلطات طالبان في كابول.

ومنعت حكومة طالبان، العام الماضي، الفتيات من الالتحاق بالمدارس الثانوية، مما جعل أفغانستان الدولة الوحيدة في العالم التي يحظر فيها التعليم.
وكتبت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان على تويتر: "مطيع الله ويسا، رئيس PenPath (قلم يار) والمدافع عن تعليم الفتيات، اعتقل في كابول يوم الاثنين".

اقرأ أيضًا: مفوض حقوق الإنسان: حان الوقت لكي تبتعد كوريا الشمالية عن العزلة

وأضافت في بيان: "تدعو بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان، سلطات الأمر الواقع إلى توضيح مكان وجوده وأسباب اعتقاله وضمان وصوله إلى التمثيل القانوني والاتصال بأسرته".

وأكد شقيق ويسا اعتقاله، قائلًا إنه ألقي القبض عليه خارج مسجد بعد صلاة التراويح مساء يوم الاثنين.

وقال سميع الله ويسا لوكالة "فرانس برس"، إن "مطيع الله انتهى من صلاته وخرج من المسجد عندما أوقفه بعض الرجال في سيارتين".

وأضاف: "عندما طلب مطيع الله بطاقات هويتهم، ضربوه وأخذوه بالقوة".

ويُذكر أن، المنظمة التي أسسها مطيع الله، والتي تقوم بحملات للمدارس وتوزع الكتب في المناطق الريفية كرست نفسها منذ فترة طويلة لترسيخ أهمية تعليم الفتيات، والحصول على دعم القيادات العشائرية في القرى.

ومنذ الحظر المفروض على المدارس الثانوية للفتيات، واصل ويسا زيارة المناطق النائية لحشد الدعم من السكان المحليين.

وقال في تغريدة، الأسبوع الماضي، مع بدء العام الدراسي الجديد في أفغانستان: "نحن نحسب الساعات والدقائق والثواني لافتتاح مدارس الفتيات، الضرر الذي يسببه إغلاق المدارس لا يمكن تداركه ولا يمكن إنكاره، وعقدنا اجتماعات مع الأهالي وسنواصل احتجاجنا إذا بقيت المدارس مغلقة".

فرضت طالبان تفسيرا متشددا للإسلام منذ عودتها إلى السلطة في أغسطس 2021، بعد انسحاب القوات الأمريكية وقوات الناتو التي دعمت الحكومات السابقة.

وفي سياق متصل، زعماء طالبان الذين منعوا أيضًا النساء من الالتحاق بالجامعة، زعموا مرارًا أنهم سيعيدون فتح المدارس للفتيات بمجرد استيفاء شروط معينة، ويقولون إنهم يفتقرون إلى الأموال والوقت لإعادة صياغة المنهج على أسس إسلامية.

ويُعتقد أن الأمر ضد تعليم الفتيات قد صدر من قبل أمير إمارة أفغانستان الإسلامية هبة الله أخوندزاده ومساعديه من المحافظين المتطرفين، الذين يشككون بشدة في التعليم الحديث خاصة بالنسبة للنساء.