مأساة غزة.. 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض والهدم المستمر للممتلكات بالضفة

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة - أرشيفية
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة - أرشيفية

بعد أشهر من العدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة، كشفت الأمم المتحدة عن حجم الكارثة الإنسانية الهائلة التي خلفتها الغارات، ففي غزة وحدها، أفاد الدفاع المدني الفلسطيني أن أكثر من 10 آلاف شخص لا يزالون مفقودين تحت ركام المنازل والمباني المنهارة، وقد يستغرق استخراج جثثهم حتى ثلاث سنوات بسبب نقص المعدات والموارد. 

وأعرب مسؤولو الأمم المتحدة عن قلقهم البالغ إزاء تأثير الحرب المستمر على سكان غزة، داعين إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن، لكن منظمات الإغاثة واجهت عراقيل كثيرة من القوات الإسرائيلية التي رفضت أو أخرت وصول مهماتها الإنسانية.  

ولم تقتصر الكارثة على غزة فحسب، بل امتدت إلى الضفة الغربية المحتلة حيث تواصل قوات الاحتلال هدم المنازل والممتلكات الفلسطينية وتهجير السكان.

ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، تم هدم أكثر من 380 مبنى في الضفة منذ بداية العام، مما أدى إلى تشريد 650 شخصًا، ويحذر المسؤولون من أن 2024 قد تشهد رقمًا قياسيًا في هدم المنازل الفلسطينية.

في الوقت نفسه، لا تزال أعمال العنف من المستوطنين الإسرائيليين في ازدياد، حيث سجلت الأمم المتحدة ما لا يقل عن 800 هجوم منذ أكتوبر الماضي، مؤدية إلى إصابات وأضرار في الممتلكات. تلك الأوضاع المأساوية تشكل أزمة إنسانية خطيرة تستدعي تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي.