إبراهيم مدكور يكتب: مَنْ أنتم؟! 

إبراهيم مدكور
إبراهيم مدكور

وكأنهم ليسوا مصريين.. وكأن النخوة الكروية لا تجري في دمائهم.. أذاع لهم المصريون في مالاوي أغاني وطنية علهم يتذكرون لكنهم غرقوا في «شبر مايه»، وأعطوا ظهورهم للملعب.

تسَّيدنا إفريقيا لسنوات وسنوات، أصبحنا وبكل خزي وحسرة منتخب سهل المنال بل إن شئت فقل منتخب الأشباه.


والسؤال: مَنْ هؤلاء الأشباه؟!!.. أشباه لاعبين ومدربين، ومن قبلهم أشباه إداريين، يتلاعبون بنا وبتاريخنا ويتحكمون في الكرة المصرية ويحركونها يمنةً ويسرة، على حسب الأهواء والرغبة، وما تقتضيه المنفعة، فلا فكر ولا تخطيط بل مجاملة ومحسوبية في كل شئ.
 

وبالتالي هذا هو الناتج، وصلنا لدرجة أننا كدنا أمام إثيوبيا أن نخرج بفضيحة.. إثيوبيا التي لا تزال خارج الخريطة الكروية.


والله إني في قمة الحسرة والذهول، لكن لابد من وقفة سريعة حاسمة، تقتلع هذا الجهل الكروي من الجذور.


أتعجب من مسئولي اتحاد الكرة، كيف لهم أن يبقوا بعد خسارة الأمس في مكانهم لساعة واحدة؟!!.. ألهذه الدرجة وصلت بكم لذة المنصب، وتستأسدون عليه دون النظر لأحد، ولا حتى ذرة من حمية أو غيرة على بلدكم!.. والله عار عليكم.


مسئولون لا تأخذ منهم إلا تصريحات، وشماعة إثبات حسن النوايا الدائم.. إنه منصب شرفي وجئنا هدفنا الإصلاح، ألهذه الدرجة وصل بكم الحال من الاستخفاف؟!


والله أتعجب كثيرًا عندما أنظر للمشهد بأكلمه وأقول: من أنتم؟!! وكيف وصلوتم إلى قمة الجبلاية!!

 
أضف على ذلك لاعبون دون المستوى، تطلب ملايين الملايين، ووالله لا يستحقون حتى القليل، مدربين بلا كفاءة بل محسوبية ووساطة.


كفاكم عبث بنا وبمصرنا، ارحمونا وارحموا تاريخنا.