فى عام ٢٠٠٣ قدمت صحيفة »بوسطن جلوبال« تحقيق عن عدد من حالات التحرش والاعتداء الجنسى ضد مجموعة من الأطفال على يد قساوسة داخل الكنيسة الكاثوليكية وهو الأمر الذى هز الشارع الأمريكى ذاك الوقت ووضع الجريدة تحت التهديد من قبل بعض المتشددين وصولاً للكنيسة بروما التى حاولت بكافة الطرق أن تعالج الأزمة بالضغط على ملاك الجريدة ولكن كان بعد فوات الاوان فقد تحول الامر إلى قضية رأى عام وقدمت القصة بعد ذلك كعمل سينمائى حمل اسم »سبوت لايت« ليفوز بجائزة الاوسكار عام ٢٠١٦..
لم يكن الهدف من عرضه التشهير برجال الدين أو النيل من سمعتهم بل لتوعية المجتمع بالاذى الذى لحق بابنائهم.. وصلات السباب والشتائم على مواقع التواصل الاجتماعى ضد الجناه لم يكن السبيل الامثل للخلاص من ذلك الكابوس.. بل كان الحديث مع الأطفال فى المدارس عن كيفية حماية أنفسهم من التحرش وإبلاغ الأهل عن أى حالات مشابهة هو الحل المناسب.. قيام الدولة بإنتاج أعمال فنية للحد من تلك الظاهرة وسن قوانين صارمة وصلت إلى السجن المؤبد كانت بمثابة سلاح رادع ضد هؤلاء المرضى النفسيين. التحرش بطفلة المعادى كشف عن جانب مظلم بمجتمعنا يتطلب قوانين أكثر صرامة للتعامل مع عديمى الأخلاق.