اجتماع على مستوى خبراء "سد النهضة"لاستكمال المفاوضات الفنية..الخميس

سد النهضة
سد النهضة
تعقد اللجنة الفنية الثلاثية المصرية - السودانية - الإثيوبية المعنية بمفاوضات سد النهضة اجتماعًها الخامس عشر يوم الخميس المقبل وعلى مدى يومين بمدينة عطبرة السودانية، وذلك على مستوي الخبراء الوطنيين أعضاء اللجنة من الدول الثلاث فقط وبدون مشاركة وزراء الري بالدول الثلاث. 
ومن المقرر أن يستكمل الخبراء الفنيين وبمشاركة ممثلي المكتب الاستشاري الفرنسي  «بي.ار.ال» ومساعده « ارتيليا» المنفذ للدراسات المطلوبة لتقييم الآثار المترتبة على دولتي المصب مصر والسودان  مناقشة  عدد من النقاط العالقة حول  التقرير الاستهلالي للمكتب الاستشاري  المكلف بإعداد الدراسات  المطلوبة والتي ضمت التفاصيل الفنية للمنهجية التي يستخدمها الاستشاري في تنفيذ الدراسات الفنية الخاصة بتقييم التأثيرات الهيدرولوجية والهيدروليكية والبيئية والاقتصادية والمؤجلة من الاجتماع الأخير للجنة والذي عقد بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا شهر مايو الماضي كما بهدف اجتماع الخبراء  الفنيين  إلى السعى نحو التوصل إلي اتفاق حول منهج إعداد الدراسة الخاصة به لدولتي المصب التي يتعين التوافق عليها. 
وأكدت مصادر مطلعة بملف مفاوضات سد النهضة الإثيوبى أن اجتماع الفنيين أعضاء اللجنة الثلاثية  بمدينة عطبرة السودانية يأتي بعد مشاورات بين الجهات المعنية بملف المفاوضات بالدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا وأنه من المقرر أن يعقب اجتماعات اللجنة الثلاثية على مستوى الفنيين، اجتماعا آخر على مستوى وزراء المياه بالدول الثلاث بإحدى عواصم الدول الثلاث، وأنه سيتم تحديده في وقت قريب وذلك لاستكمال مسار المفاوضات كما حدده إعلان المبادئ الموقع من زعماء الدول الثلاث ( مصر والسودان وإثيوبيا ) فضلا عن تدخل الوزراء لحل أي من  النقاط العالقة بين الأعضاء الفنيين باللجنة الوطنية و التي قد تعرقل مسار نجاح الدول الثلاث نحو التوافق الكامل و المرضي الذي يحقق المصالح للدول الثلاث  و يزيل أي من التخوفات لدولتي المصب من الآثار المترتبة على بناء السد النهضة للانتهاء من عملية الدراسات المطلوبة حول .
وقالت المصادر إنه من المقرر أن يرفع  الخبراء الفنيين المشاركين في اجتماع عطبرة  تقاريرهم الفنية إلى وزراء الموارد الري ورؤساء الوزراء بالدول الثلاثة فور انتهاء الاجتماعات و الإعلان عن النتائج التي انتهي إليها  حال الاتفاق علي إزالة العقبات التي تعترض طريق تنفيذ الدراسات الفنية الهيدروليكية والبيئية التي تبحث الآثار السلبية لسد النهضة الاثيوبي على مصر والسودان والملء الأول لبحيرة السد وأساليب التشغيل المقترح  للسد .
وأضاف أن الاجتماع يناقش أيضا مواقف الدول إزاء فهم الاستشاري الفرنسي للشروط المرجعية لأعداد الدراسات مع مراجعة قائمة البيانات المطلوبة من قبل الاستشاري والخاصة بالسد وبحيرة التخزين والتشغيل المقترح من الجانب الإثيوبي .
وأوضحت المصادر أن الدراسات المطلوبة تستهدف وضع أسس استرشادية لقواعد الملء والتخزين بما لا يؤثر على معدلات تدفق المياه في مجرى النيل الأزرق، فضلا عن عدم إلحاق الضرر بالسدود المقامة على مجرى النهر، أو نظم تشغيلها حيث تضع المكاتب ضمن الدراسات النماذج الرياضية التي سيتم استخدامها في دراسة حركة سريان المياه لدولتي المصب خلال مواسم الجفاف والأمطار لضمان دقة النتائج، ووضع قواعد الملء للخزان وفقا للمرحلة التي يمر بها الفيضان في الهضبة الإثيوبية وقواعد التفريغ للخزان، بالإضافة إلى دراسة تقييم الأثر البيئي والاجتماعي والاقتصادي على مواطني الدول الثلاث بما يسهم في وضع خريطة مائية للسدود المقامة على النيل الشرقي.