متسولان يرفضان نقلهما من الشارع لدار رعاية مسنين

يبدو أن التسول أصبح هواية لدى البعض أو أنه الطريق السهل للتكسب والحصول على المال أو أنه اصبح حرفة لمن لا يريد ان يتعب نفسه فى البحث عن عمل والهروب  من الامر والنهى لصاحب العمل او المدير لذلك يتجه الى الطريق الاسهل ويحفظ جملتين يستعطف بهما المارة او يتجه الى نسج حكايه انسانية توضح انه فى اشد الحال الى المساعدة المادية ويجد من يشجعه من الاهالى الطيبين الذين يعطونهم واحيانا بسخاء.

رصد فريق التدخل السريع التابع لوزارة التضامن حالتين من التسول تؤكد صدق هذا الكلام بعد ان استجاب  لبلاغين بوجود حالتين من حالات التسول، تحرك عدد من اعضاء الفريق الى مكان البلاغين تعامل مع الحالتين فى محاولة لنقلهما من الشارع لدار رعاية مسنين وتقديم الخدمة لهما بالمجان وكانت المفاجأة  أنهما رفضا ترك الشارع والتسول والانتقال  إلى دار رعاية المسنين.

كانت الحالة الأولي لرجل يدعى "ماهر م.ى .م" 61 عاما، و كان متزوجا وانفصل عن زوجته منذ 20 عاما ولديه ابنتان،سافرتا إلى الولايات المتحدة و هما مستقرتان هناك حاليا و كان يعمل فنانا تشكيليا ولكنه احترف التسول بعد أن أصبح وحيدا بدون عائلته.

وقد رفض الاستجابة لطلب فريق التدخل السريع لنقله إلى دار لرعاية المسنين بعد محاولات طويلة لإقناعه بأن الحياة في الدار حماية له ، تقيه شرور الشارع ومهانة مد اليد لطلب الحسنة وتوفير الرعاية الكاملة له  في الدار واخبراه أن بإمكانه العودة إلى ممارسة هوايته في الرسم والفن التشكيلي بشكل عام. غير أنه صمم على عدم ترك الشارع وأصيب بحالة هياج مهددا الفريق بعدم الاقتراب منه أو محاولة نقله عنوة، و في النهاية انصرف الفريق وتركه  في الشارع مع العزم على العودة إليه من جديد في جولة أخرى لإقناعه بالإقلاع عن التسول والانتقال إلى دار للرعاية توفر له العيش الكريم.

أما الحالة الثانية فهي لرجل يدعى "مصطفى ح.م.ف"  يبلغ من العمر 57 عاما و يحترف التسول في الشوارع و لديه 4 أخوة، و بالاستفسار عن عنوان إخوته من الميكانيكي الذى تعود المتسول أن يجلس بجانب محله، قال  أن المسن  من شارع الوايلية ويقوم أحد إخوته على فترات زمنية بزيارته وقد رفض المتسول الانتقال مع الفريق إلى دار للرعاية.