تنفيذاً لتكليفات وتوجيهات رئيس الجمهورية..

الحكومة: حزمة إجراءات لتحقيق العدالة الاجتماعية بقيمة 45 مليار جنيه

في ضوء تكليفات وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للحكومة، بسرعة بحث واتخاذ الإجراءات التي تصب في صالح تحقيق أهداف العدالة الاجتماعية، فقد وافق مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم الإثنين، برئاسة المهندس شريف إسماعيل على عدة قرارات تهدف إلى تخفيف الأعباء عن المواطنين وتحسين الأوضاع المعيشية لهم، وتدعيم شبكة الحماية الاجتماعية لتلبية متطلبات محدودي الدخل، وذلك تأكيداً على ما يشغله محور العدالة الاجتماعية من ترتيب متقدم بين أولويات أجندة عمل الحكومة خلال هذه المرحلة.
تضمنت القرارات موافقة مجلس الوزراء على زيادة المعاش المقدم من برنامجي "تكافل وكرامة" بحد أقصى 100جنيه بنسبة تقدر بـنحو 30%، بما يخدم نحو 1.7 مليون حالة مستحقة، والموافقة على مشروع قانون لزيادة المعاشات بنسبة15% من إجمالي قيمة المعاش، وذلك اعتباراً من 1/7/2017بحد أدنى 130 جنيهاً.  
ووافق مجلس الوزراء على منح علاوة غلاء استثنائية للمخاطبين بأحكام قانون الخدمة المدنية الصادر برقم 81 لسنة2016 وذلك بنسبة 7% من الأجر الوظيفي في30/6/2017، بحد أدنى 65 جنيهاً وحد أقصى 130 جنيهاً، كما تمت الموافقة على صرف علاوة غلاء استثنائية للعاملين بالدولة من غير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية، وغير المخاطبين بقانون العمل رقم 12 لسنة 2003، بنسبة 10% من الأجر الأساسي، وذلك بحد أدنى 65 جنيهاً وحد أقصى130 جنيهاً تضاف إلى الأجر الأساسي في 1/7/2017.
وقام مجلس الوزراء أيضاً بإقرار العلاوة الدورية عن العام المالي 2017/2018 وذلك بنسبة 7% من الأجر الوظيفي للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية، وبنسبة 10% من الأجر الأساسي لغير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية، حيث ستكون بحد أدنى 65 جنيهاً وحد أقصى 130 جنيهاً لكل منهما وتضاف إلى الأجر الوظيفي أو الأساسي اعتباراً من 1/7/2017.
وعلى جانب آخر، وكجزء أساسي من حزمة العدالة الاجتماعية التي تهدف إلى تخفيف الأعباء الضريبية على الفئات الأقل دخلاً، فقد وافق مجلس الوزراء على مشروع قانون بتعديل قانون الضريبة على الدخل رقم 91 لسنة 2005. ويتضمن هذا التعديل:
1.   زيادة الشريحة الأولى المعفاة من الضريبة بالنسبة للأشخاص الطبيعيين من 6500 جنيه إلى 7200 جنيه سنوياً.
2.   منح خصم من الضريبة المستحقة على الممولين من الأشخاص الطبيعيين للشرائح التي تزيد عن حد الإعفاء كالتالي:-
-        خصم 80% من الضريبة المستحقة على الشريحة أكثر من 7200 جنيه حتى 30000 جنيه سنويا.
-        خصم 40 % من الضريبة المستحقة على الشريحة أكثر من 30000 جنيه حتى 45000 جنيه سنويا.
-        خصم 5% من الضريبة المستحقة على الشريحة أكثر من 45000 جنيه حتى 200000 جنيه سنوياً.
ويكلف هذا الإعفاء والخصم الضريبي الخزانة العامة حوالي 7 مليارات جنيه، وبذلك يحقق هذا التعديل الأهداف التالية:
1.   تحقيق قدر أكبر من العدالة الاجتماعية من خلال الخضوع للضريبة وفقاً لمستوى الدخل ولذلك يمنح القانون خصماً من الضريبة ينخفض كلما زاد الدخل، وبالتالي فإن مشروع القانون يخضع أصحاب الدخول المنخفضة لضرائب أقل من أصحاب الدخول المرتفعة.
2.   يؤدى هذا التعديل إلى زيادة تصاعدية الضريبة الفعلية بما يتفق مع نص المادة 38 من الدستور التي نصت على فرض الضريبة التصاعدية بالنسبة للأفراد.
ويتم تطبيق القانون بالنسبة للضريبة على المرتبات بعد الانتهاء من الإجراءات الدستورية وذلك اعتباراً من الشهر التالي لنشر القانون في الجريدة الرسمية، وبالنسبة لباقي دخول الأفراد اعتباراً من الفترة الضريبية التي تنتهي بعد تاريخ نشر القانون في الجريدة الرسمية.
وفي إطار الحرص على تعظيم موارد الخزانة العامة والمساهمة في خفض العجز الراهن، وافق مجلس الوزراء على مشروع قانون بأيلولة نسبة من الأرصدة البنكية للصناديق والحسابات الخاصة والوحدات ذات الطابع الخاص إلى الخزانة العامة للدولة، وذلك وفق شرائح ثلاثة تتفاوت فيما بينها بحسب الرصيد القائم لدى سريان هذا القانون بما يضمن تعظيم الموارد للدولة وأداء هذه الصناديق والحسابات للدور المنوط بها، فيما عدا حسابات كل من المشروعات البحثية والمشروعات الممولة من المنح والاتفاقيات الدولية والتبرعات، إلى جانب حسابات المستشفيات الجامعية والإدارات الصحية وصناديق تحسين الخدمات الصحية بها، وصناديق الرعاية الصحية والاجتماعية للعاملين، وكذلك مشروعات الإسكان الاجتماعي. ويقدر العائد للخزانة العامة للدولة من هذا الإجراء بحوالي 3 مليار جنيه.
وكان مجلس الوزراء قد استهل اجتماعه اليوم بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن في حادث المنيا الإرهابي الغادر، وشدد المجلس على عزم الدولة المصرية على التصدي لعناصر الإرهاب والتطرف واستكمال مسيرة البناء والتنمية.