الغذاء العالمى: المجاعة تتجه نحو جنوب غزة

الاحتلال يحاصر طولكرم ويفرض حظر تجول

المجاعة تتجه نحو جنوب غزة
المجاعة تتجه نحو جنوب غزة

غزة - وكالات الأنباء:
لليوم 112 على التوالى، يواصل الجيش الإسرائيلى قصف مناطق مختلفة فى قطاع غزة بلا هوادة، مخلفا ورائه عشرات الشهداء والمصابين فيما لا يزال عدد من المفقودين تحت الانقاض ووسط مجاعة تتفشى فى شمال القطاع وتقترب من الجنوب. واستشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون فى قصف عنيف لطائرات الاحتلال على منازل فى مدينة غزة و شرق رفح. وقالت وزارة الصحة فى غزة إن الاحتلال ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 3 مجازر ضد العائلات راح ضحيتها 32 شهيدا و41 إصابة، لترتفع بذلك حصيلة العدوان الى 34654 شهيدا و77908 اصابات منذ 7 من اكتوبر الماضي.


من جانبها، أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمى سيندى ماكين لشبكة «إن بى سي» الأمريكية أن أن شمال قطاع غزة يعانى من مجاعة شاملة وانها تتجه إلى جنوب القطاع. يأتى ذلك بعد ادعاء سلطات الاحتلال أنها تعمل على تسهيل وصول المساعدات إلى سكان القطاع.


من جهه أخرى، كشفت صحيفة « واشنطن بوست «الأمريكية أن قدرة القطاع على إنتاج الغذاء والمياه النظيفة إلى إعاقة شديدة، وذلك بعد مرور أكثر من ستة أشهر على العدوان الإسرائيلى على غزة.وأظهرت صور الأقمار الصناعية كيف تحولت الأراضى الزراعية فى غزة من اللون الأخضر إلى اللون البنى من شمال القطاع إلى جنوبه.وأكدت الصحيفة أن الغارات الجوية والجرافات الإسرائيلية دمرت المزارع والبساتين، وقد ذبلت المحاصيل التى تركها المزارعون الذين يبحثون عن الأمان فى جنوب غزة، وتُركت الماشية لتموت.
فى غضون ذلك، يعقد مجلس الأمن الدولى اجتماعا مغلقا بشأن المقابر الجماعية فى قطاع غزة والمقرر أن يكون الثلاثاء المقبل خلال الأسبوع الجارى، بطلب من جمهورية الجزائر. وطالبت الأمم المتحدة على لسان أمينها العام أنطونيو جوتيرش بإجراء تحقيق دولى مستقل بشأن المقابر الجماعية داخل مستشفيين فى القطاع، وهما مجمع الشفاء الطبى بمدينة غزة، ومجمع ناصر الطبى بخان يونس، حيث تم اكتشاف مقبرتين فى مجمع الشفاء، والعثور على 500 جثمان، فيما اكتشف ثلاث مقابر جماعية فى مجمع ناصر الطبى، وعثر على 395 جثمانا، منذ بدء العدوان على قطاع غزة 7 أكتوبر الماضي.
من ناحية اخرى، انضمت جمهورية ترينيداد وتوباجو إلى كل من جامايكا وباربادوس فى الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، وذلك فى قرار اتخذته الحكومة خلال اجتماع مجلس الوزراء فى ترينيداد.


وفى الضفة الغربية، قامت أكثر من 50 آلية للاحتلال بمحاصرة بلدة دير الغصون فى طولكرم وفرضت حظر التجول فى المنطقة واستشهد فلسطينيان. وانتشلت جرافة للاحتلال جثمان شهيد فلسطينى أثناء هدم منزل محاصر فى بلدة دير الغصون شمال طولكرم، وألقته على الأرض، ومنعت سيارة الإسعاف من الوصول اليه. وفرضت القوات طوقا مشددا فى محيط المنزل، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات المرتفعة فى المكان، قبل أن تستهدف المنزل المحاصر بوابل من الرصاص وقذائف «الإنيرجا»، الأمر الذى تسبب فى انقطاع التيار الكهربائى فى المكان. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سبسطية شمال غربى نابلس وداهمت عدة منازل واعتقلت خمسة فلسطينيين.


من جانبه، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان خلال تقرير حول «انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري» إن قوات الاحتلال والمستعمرين نفذوا 1242 اعتداءً خلال ابريل الماضى معظمها فى الخليل وفى رام الله والخليل. جاء ذلك فى وقت أعلنت فيه وزارة الخارجية البريطانية عن فرض المزيد من العقوبات على من وصفتهم بـ»الجماعات والأفراد الإسرائيليين المتشددين بسبب أعمال العنف فى الضفة الغربية».