فى اليوم الـ225 من العدوان الإسرائيلى على غزة، تواصل القصف الكثيف على أجزاء متفرقة من القطاع، وفى رفح الفلسطينية، أظهرت تحليلات صور الأقمار الصناعية أن ما يقرب من 1400 مبنى تضررت أو دمرت هذا الشهر فى المدينة، منذ أن بدأ جيش الاحتلال عمليته البرية شرق المدينة الجنوبية فى القطاع قبل أيام.
كما تواصل استهداف الاحتلال لمدينة جباليا (شمال القطاع) -لليوم السابع على التوالي- مما أسفر عن تدمير نحو 300 منزل بشكل كامل، وإحداث دمار هائل في المنطقة.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن «جيش الاحتلال قصف بوابة أحد مراكز الإيواء التى تؤوى نازحين في مخيم جباليا، واستهدف المواطنين الذي حاولوا العودة لمنازلهم في المدينة، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحي، نقل معظمهم إلى مستشفى كمال عدوان الذي استهدف القصف العنيف محيطه أيضًا».
اقرأ ايضا.. جوتيريش: حل الدولتين الطريق الوحيد لإنهاء العنف الإسرائيلي الفلسطيني
وأضافت أن «الوضع الإنساني داخل المخيم الذى يتعرض لقصف متواصل منذ أيام «كارثي» فى ظل الحصار المفروض على العائلات فيه، وفي ظل شح مقومات الحياة من طعام ومياه وأدوية، فيما لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول للمخيم وانتشال جثامين الشهداء والإصابات، ما ينذر بكارثة حقيقية».
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال ارتكب 9 مجازر فى القطاع راح ضحيتها 83 شهيدًا و105 مصابين خلال 24 ساعة، مما رفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى إلى 35 ألفًا و386 شهيدا و79 ألفًا و366 مصابًا منذ 7 أكتوبر الماضى.
وأعلن الهلال الأحمر في غزة أن استمرار غارات الاحتلال وإغلاق المعابر يفاقمان الوضع الصحى والإنسانى فى القطاع. وأشار إلى أن الطواقم الطبية عاجزة عن تلبية احتياجات المتضررين جراء انهيار القطاع الصحى. وقال إن أكثر من 40% من شهداء القطاع سجلوا فى مناطق يدعى الاحتلال الإسرائيلى أنها آمنة.
وأضاف أن إدخال المساعدات عبر الرصيف المؤقت أو الإنزال الجوى لن يكونا بديلين عن المعابر البرية. وفى خان يونس، أكد الطبيب الجراح الأمريكى آدم حموى، المتطوع بمستشفى غزة الأوروبى، أن الفريق الطبى يبذل قصارى جهده للتعامل مع حالات الإصابة المعقدة، خاصة بين الأطفال، فى ظل الإغلاق التام للمعابر.
ومن جهتها، حذرت الأمم المتحدة من «توقف تام» لأعمال الإغاثة في قطاع غزة خلال أيام قليلة إذا استمر منع دخول الوقود إلى القطاع، مشددة على الحاجة الماسة لفتح المعابر وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أمس، أنه لم يبق شىء تقريبًا لتوزيعه فى قطاع غزة، مشيرًا إلى سوء وضع المياه والصرف الصحى فى القطاع.
