الجيش الأمريكى ينشر أول صور للرصيف البحرى قبالة غزة

المرصد الأورومتوسطى: أسلحة إسرائيل تؤدى لانصهار أجساد الضحايا

الرصيف البحري فى غزة
الرصيف البحري فى غزة

غزة - وكالات الأنباء

نشرت القيادة المركزية للجيش الأمريكى الصور الأولى للرصيف البحرى الذى بدأت ببنائه قبالة سواحل قطاع غزة الأسبوع الماضي.

وكشفت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية  عن أن تكلفة بناء الرصيف العائم على ساحل قطاع غزة، ستبلغ 320 مليون دولار. وتسعى واشنطن لبناء الرصيف البحرى المؤقت على شواطئ قطاع غزة بهدف المساهمة فى تسريع تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية، بالتوازى مع ما يتم تقديمه عبر المعابر وعمليات الإسقاط الجوي، حيث من المُنتظر أن يتم الانتهاء منه فى مايو المقبل، وسيتم تسليمه فى النهاية إلى الجيش الإسرائيلي.

وفى مارس الماضي، أعلن الرئيس جو بايدن أن الجيش سيبنى ميناء مؤقتاً على ساحل البحر الأبيض المتوسط فى غزة لتلقى المساعدات الإنسانية عن طريق البحر. وقال المتحدث باسم البنتاجون باتريك رايدر إن البنتاجون يتتبع نوعاً ما من الهجمات بقذائف المورتر فى غزة والتى تسببت فى أضرار طفيفة فى منطقة بناء الرصيف. لكنه أضاف أن القوات الأمريكية لم تبدأ فى نقل أى شيء إلى تلك المنطقة بعد، ولا توجد قوات أمريكية على الأرض.

وقال مسئولون أمريكيون : إن مسعى بناء الرصيف البحرى لا يتضمن «نشر قوات على الأرض» فى القطاع الذى يشهد حرباً. لكن جنوداً أمريكيين سيكونون بجوار قطاع غزة خلال بناء الرصيف الذى ستشرف عليه قوات إسرائيلية.

وستُكلف منظمات غير حكومية على الأرجح بتوزيع المساعدات بعد وصولها إلى القطاع على ما أفادت وزارة الدفاع الأمريكية فى وقت سابق.

من جهته، دعا المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان إلى تحقيق دولى فى «احتمال استخدام إسرائيل فى حربها على قطاع غزة أسلحة حرارية تؤدى إلى تبخر أو انصهار أجساد الضحايا». وطالبت المنظمة الدولية التى تعنى بقضايا حقوق الإنسان، بتشكيل «لجنة تحقيق دولية من خبراء مختصين حول الأسلحة التى تستخدمها إسرائيل، بما فى ذلك احتمالية استخدامها قنابل تولد حرارة شديدة تؤدى إلى تبخر أجساد الضحايا».

وقال المرصد: إن «شهادات وثقها ومعلومات أولية جمعها، كشفت جانباً مخفياً من المستويات المروعة للقتل الذى تمارسه إسرائيل فى القطاع، يتعلق بتبخر أو انصهار أجساد الضحايا بفعل قنابل تسقطها طائرات حربية إسرائيلية على المنازل السكنية».

وكشف عن أن «لجوء جيش الاحتلال إلى إحداث دمار هائل فى مربعات سكنية بأكملها خلال هجماته على القطاع وسقوط أعدادٍ ضخمة من الشهداء والمصابين، يثير مخاوف من احتمال استخدامه «أسلحة حرارية» أو ما يُعرف باسم «القنابل الفراغية»». والتى تشتهر هذه القنابل فى المجال العسكرى بفاعليتها فى تدمير الكهوف ومجمعات الأنفاق الأرضية.

وأكد المرصد «لدى إسرائيل سجل حافل فى ارتكاب انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولى الإنسانى بما يشمل انتهاك مبدأ التمييز ومبدأ التناسب ومبدأ الضرورة العسكرية وقواعد الحماية فى النزاعات المسلحة، ولاسيما خلال هجومها العسكرى المستمر على غزة».

وناشد الدفاع المدنى فى غزة المنظمات الدولية بالضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المعدات لإنقاذ المصابين واستخراج جثامين الشهداء. وأضاف: أن تكدس آلاف الجثامين تحت الأنقاض بدأ يتسبب بانتشار الأمراض والأوبئة بسبب ارتفاع درجات الحرارة التى تسرّع تحلل الجثامين. وكشف عن أن أكثر من 10 آلاف مفقود لا يزالون تحت الأنقاض ولم تتمكن الطواقم المختصة من انتشال جثامينهم..

وقال الدفاع المدني: إن العمل بهذه الآلية البدائية سيستغرق عامين إلى ثلاثة أعوام، خاصة وأن مسئولين أمميين قدروا بأن قصف الاحتلال خلف ما لا يقل عن 37 مليون طن من الأنقاض والركام فى جميع محافظات قطاع غزة.
وواصلت أمس الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم ٢٠٧ من الحرب مخلفة العشرات من الشهداء والجرحى.

وارتكب الاحتلال الإسرائيلى ثلاث مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها ٣٤ شهيداً و ٦٨ إصابة خلال ال ٢٤ ساعة الماضية لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلى الى ٣٤٤٨٨ شهيداً و٧٧٦٤٣ إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.