لمعت عين الثلاث أشخاص، وسال لعابهم عندما شاهدوا ذئبين يعتديان على بائعة السجائر واغتصابها رغماً عنها داخل إحدى الزراعات ليلاً، اعتقدت وصولهم بأنهم طوق النجاة بالنسبة لها، وأخذت تجفف دموعها، وسط نحيب وبكاء.

هرول الذئبان مسرعين بعد أن أشهر الآخرين أسلحتهم البيضاء في وجهيهما، واقتربوا منها محاولين تهدئتها وطمأنتها، وفجأة وبدون مقدمات، أخذت تلطم خديها التي تناثرت فوقها الدموع حتى كساهما الاحمرار، وبصوت متهدج تطلب منهم المساعدة للذهاب إلى المستشفى.

تقطعت أنفاسها، وتمنت الموت ومر العمر أمامها في لحظة، حينما طلبوا منها عدم ارتداء ملابسها، وانقضوا عليها كالذئاب المفترسة، وتناوبوا اغتصابها دون رحمة أو هوادة، واستولوا على نقودها وهاتفها المحمول، وتركوها داخل الزراعات.
وبإخطار اللواء عاصم حمزة مساعد الوزير أمن الدقهلية، قرر تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء مجدي القمري مدير المباحث الجنائية، وقاده العميد هشام سليم رئيس البحث الجنائي بمركز شربين.

وأفادت التحريات أن أحد المتهمين كان على معرفة بالمجني عليها، والتي تمتلك أحد الأكشاك لبيع السجائر، واستغل فقرها، وأوهمها بإيجاد عمل لها لدى إحدى السيدات على أن تقوم بخدمتها وقضاء حاجاتها مقابل أجر مادي مغري، ونظراً لثقتها به ومعرفتهما يبعضهما البعض.

وأثناء سيرهما مستقلين تروسيكل خاص بالمتهم فوجئت بأحد الأشخاص يطلب منه توصيله إلى إحدى الأماكن، وفجأة قاما بتكميمها وشل حركتها وتوجها بها داخل الزراعات، واعتديا عليها بالضرب وأجبراها على خلع ملابسها تحت تهديد السلاح، وتناوبا اغتصابها، رغم توسلاتها لهما، وما أن جاء الثلاثة ذئاب الآخرين اعتقدت بأنهم سوف ينقذونها لكنهم، قاموا أيضاً بالاعتداء عليها واستولوا على نقودها وهاتفها المحمول.

أدلت المجني عليها بأوصاف الذئبين اللذين استدراجها، وتمكن المقدم أحمد حسين رئيس مباحث مركز شربين من القبض عليهما والمتهمين الآخرين، وتبين من التحقيقات وبالكشف عليهم أنهم مسجلين خطر سرقات فئة ب و ج وسبق اتهام اثنين أحدهما في 32 قضية سرقة ومخدرات، والآخر في 18 قضية.

تم تحرير المحضر اللازم وأحيلوا إلى النيابة التي تولت التحقيقات وعرض المجني عليها على الطب الشرعي لييان مابها من إصابات.