نعت مصر، بمزيدٍ من الحزن والأسى، الرئيس إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومرافقيهم، الذين وافتهم المنية الإثنين إثر حادث أليم.
وقال بيان لرئاسة الجمهورية: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقدم بخالص التعازي والمواساة إلى الشعب الإيرانى الشقيق، ودعا السيسي الله عز وجل أن يتغمد الرئيس الإيراني الفقيد والراحلين بواسع رحمته، ويلهم أسرهم الصبر والسلوان، وأعرب عن تضامن مصر مع القيادة والشعب الإيراني في هذا المصاب الجلل.
يأتى ذلك في أعقاب إعلان إيران أمس الحداد لمدة خمسة أيام بعد مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له في حادث تحطم مروحيتهم فى شمال غرب إيران، وسيتم نقل جثامين ضحايا المروحية أولاً إلى الطب العدلي، قبل أن تجرى مراسم التشييع غداً الثلاثاء في تبريز.
وقالت وسائل إعلام إيرانية : إن التشييع في تبريز قد يكون أولياً، قبل تشييع شعبى في طهران، وربما يجرى تشييع آخر فى مدينة مشهد مسقط رأس رئيسي.
وبوفاة «رئيسى»، انتقلت صلاحياته إلى نائبه الأول محمد مخبر وفقاً لما ينص عليه الدستور الإيراني في مادته الـ131، على أن يتولى مجلس يتألف من النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية ترتيب انتخاب رئيس جديد خلال مدة أقصاها 50 يوماً. كما جاء في المادة الـ 132 من الدستور أنه خلال الفترة التى يتولّى فيها النائب الأول لرئيس الجمهورية مسئولياته، لا يمكن استجواب الوزراء أو حجب الثقة عنهم، ولا يمكن كذلك القيام بإعادة النظر فى الدستور أو إصدار الأمر بإجراء الاستفتاء العام في البلاد.
كما تم الإعلان عن تعيين على باقري، كبير المفاوضين في الملف النووي ونائب وزير الخارجية للشئون السياسية، وزيراً بالوكالة خلفاً لحسين أمير عبد اللهيان الذي لقى مصرعه فى الحادث.. وكانت مروحية «رئيسي» قد تعرضت لحادثٍ مما أدى إلى مقتله وجميع مرافقيه وعددهم الإجمالي ثمانية، عقب مشاركته فى مراسم افتتاح سد «قيز قلعة سي» وفي طريق العودة إلى تبريز.
وأقلت المروحية بالإضافة إلى الرئيس رئيسي، وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وممثل الولي الفقيه في محافظة أذربيجان الشرقية السید محمد على آل هاشم ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي إلى جانب مرافقين وطاقم المروحية.
