«العاصمة الإدارية» ضمن أحدث صور القمر الصناعي «مصر سات 2»

وكالة الفضاء المصرية
وكالة الفضاء المصرية

كشفت وكالة الفضاء المصرية عن أحدث الصور عالية الدقة التي التقطها القمر الصناعي «مصر سات 2»، وهي لـ «حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية – الحي الإداري بالعاصمة الإدارية – المدينة الأولمبية بالعاصمة الإدارية - قناة السويس – الأهرامات» والتي تمثل طفرة تقنية ورؤية مستقبلية تسهم في دفع عجلة التنمية والابتكار في مصر والعالم العربي. 

وأشارت الوكالة، على صفحتها الرسمية على موقع «الفيس بوك» إلى أن هذه الصور ليست مجرد لقطات فضائية؛ بل أدوات حيوية تستخدم في مجالات عديدة مثل الزراعة، وإدارة الموارد الطبيعية، والتخطيط العمراني، ومراقبة البيئة، وتوفير البيانات الدقيقة لصناع القرار.

وأوضحت أن الصور التي يتم التقاطها من القمر الصناعي مصر سات 2 تفتح نافذة جديدة على عالمنا، نرى من خلالها تفاصيل لم يكن بالإمكان رصدها من قبل، وتكشف عن دقة البيانات، مما يدعم مختلف القطاعات الحيوية ويساعد في بناء مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة. 

وكانت وكالة الفضاء المصرية قد أعلنت في 4 ديسمبر الماضي نجاح إطلاق القمر الصناعي «مصر سات 2» من قاعدة إطلاق تيوتشان بمدينة تيا أكوان، وذلك في ضوء الشراكة الاستراتيجية التي تجمع حكومتي مصر والصين الشعبية، والتعاون المثمر والبناء بين البلدين الصديقين.

وشارك فريق من مهندسي وكالة الفضاء المصرية مع فريق من الخبراء الصينيين في كافة مراحل تصميم وتصنيع القمر، ونجح الفريق المصري في تنفيذ أحد مكونات القمر بالكامل ، وبالتالي يكون لدي مصر أول منتج مصري يطلق في الفضاء.

كما تم تجميع وتكامل واختبار النماذج المختلفة للقمر الصناعي بمركز التجميع والتكامل والاختبار بوكالة الفضاء المصرية، والذي يعد الأكبر من نوعه في إفريقيا والشرق الأوسط ، وتم تأسيسه في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين.

و«مصر سات 2» من الأقمار متوسطة الحجم، وزنه نحو 350 جراما ، وعمره الافتراضي 5 سنوات ، وهو مزود بكاميرا تصوير عالية الدقة تبلغ 2 متر أبيض واسود و8 أمتار صور ملونة .

ويخدم القمر الصناعي «مصر سات 2» أهداف التنمية المستدامة للدولة المصرية، وذلك من خلال استخدام تكنولوجيا الفضاء في تطوير مجالات حيوية، ومنها علي سبيل المثال الزراعة، واستكشاف الثروات المعدنية، وتحديد مصادر المياه السطحية، ودراسة تأثيرات التغير المناخي علي البيئة بما يساهم في دعم الاقتصاد المصري، فضلاً عن تعزيزه لدور مصر الريادي من خلال توفير البرامج التدريبية الهادفة لتأهيل الكوادر المتخصصة في القارة الإفريقية والشرق الأوسط وإمدادها بالبيانات الفضائية.

وتعد مصر أول دولة تنفذ تعاونا في الأقمار الصناعية مع الصين في إطار البناء المشترك لمبادرة «الحزام والطريق».


اقرأ أيضا: مشاركة وكالة الفضاء المصرية في مؤتمر الأمم المتحدة لاستدامة أنشطة الفضاء الخارجي